رغم تضييع لقب كأس السوبر الإسباني بعد خسارته أمام الخصم اللدود ريال مدريد ذهاباً وإياباً بداية الموسم، إلا أن المعطيات تغيرت حالياً، فإيرنيستو فالفيردي المدرب السابق لأتلتيك بلباو يقود دفة الفريق الكتالوني باقتدار ويقدم عطاءات مميزة وهو الذي اقترب بنسبة كبيرة من الظفر بلقب الدوري الإسباني بعد مرور 29 مرحلة لم يتلقى فيها أية خسارة.
وحقق البارسا الفوز في 23 مباراة منها انتصاره الساحق في الكلاسيكو على الغريم ريال مدريد بثلاثية نظيفة في عقر دار الأخير سانتياغو بيرنابيو، كما تعادل في ست مباريات، بالإضافة إلى تأهله لربع نهائي أعرق المسابقات الأوروبية دوري أبطال أوروبا بعد فوزه بثلاثية نظيفة في كامب ناو مكنته من تخطي عقبة تشلسي في دور الـ 16.
وإذا واصل زملاء النجم ليونيل ميسي تقديم مستويات مميزة في أمجد البطولات الأوروبية فإنهم مرشحون للفوز باللقب بعد غيابهم عن التتويج في الموسمين الأخيرين.
المنافسة الأخرى التي يصارع عليها البارسا هي كأس ملك إسبانيا والتي وصل إلى آخر محطاتها وسيواجه غريمه الأندلسي إشبيلية في النهائي الشهر القادم.
وقد أظهر برشلونة في نسخة فالفيردي تماسكاً وصلابةً دفاعية، فرغم الغيابات التي عانى منها الخط الدفاعي أثناء الموسم بغياب سامويل أومتيتي بسبب الإصابة، وخافيير ماسكيرانو الذي انتقل إلى الصين، إلا أن الفريق تلقى 13 هدفاً فقط في الدوري الإسباني مقابل تسجيل 74 هدفاً في 29 مرحلة.
وباقترابه بشكل كبير من ضمان لقب الدوري الإسباني، إضافة إلى المنافسة على لقب كأس ملك إسبانيا والصراع الشرس الذي سيخوضه في الأدوار القادمة من دوري أبطال أوروبا، تبقى إمكانية تكرار سداسية المدرب السابق بيب غوارديولا واردة في ظل الأداء المميز والثابت لفريق فالفيردي حالياً.
