رغم خروج برشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، خطف النجم الشاب لامين يامال الأضواء بأداء قوي وملفت، اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا أظهر شجاعة ومهارة عالية، وكان أحد أبرز عناصر الفريق الكتالوني في المباراة.
يامال حاول بكل الطرق تسجيل هدف، لكنه اصطدم بتألق حارس إنتر يان سومير، إضافة إلى سوء الحظ بعد أن ارتدت إحدى تسديداته من القائم.
منذ الدقيقة الأولى، شكل خطورة حقيقية على دفاع إنتر، حيث تميز بانطلاقاته المباشرة ومراوغاته التي أربكت الدفاع الإيطالي. قدرته على خلق المساحات وتشكيل الفرص كانت لافتة، واحتاج الأمر غالبًا إلى أكثر من لاعب لإيقافه.
ركلة جزاء مثيرة للجدل تُشعل المباراة
الحدث الأبرز في اللقاء جاء في الدقيقة 68، عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2. لُوّح بركلة جزاء لصالح برشلونة بعد تدخل من هنريك مخيتاريان على لامين يامال داخل منطقة الجزاء.
لكن الحكم البولندي شيمون مارشينياك، وبناءً على توصية من غرفة الـVAR، ألغى القرار دون العودة لمراجعة اللقطة على الشاشة، ما أثار الكثير من الجدل.
الإعادة التلفزيونية أوضحت أن يامال تعرض لتدخلين: الأول خارج المنطقة والثاني داخلها. ووفقًا لقوانين اللعبة، يتم احتساب الموقع الأخير للمخالفة، أي داخل منطقة الجزاء، ما كان يستوجب احتساب ركلة جزاء واضحة.
محاولة لم تكتمل بعد تنفيذ الركلة الحرة
بعد إلغاء ركلة الجزاء، نُفذّت ركلة حرة مباشرة بطريقة مدروسة، وانتهت بتسديدة من يامال كانت في طريقها للمرمى، قبل أن يلمسها زميله فرينكي دي يونغ، ما ساهم على الأرجح في تصعيب الكرة على الحارس زومر الذي نجح في التصدي لها.
نهاية مؤلمة وأداء واعد
مع نهاية اللقاء، خرج برشلونة بشعور بالظلم التحكيمي، بينما خرج يامال بتقدير كبير من الجماهير والنقاد. اللاعب الشاب أثبت مرة أخرى أنه أحد أخطر الأسلحة الهجومية في الفريق، وأن مستقبله يبدو واعدًا رغم الخروج القاسي.