استنكر السائق البريطاني لويس هاميلتون حامل لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورميولا ون التصريحات التي أدلى بها بيرني إكليستون، الرئيس التنفيذي السابق للبطولة، بشأن العنصرية، ووصفها بأنها “تنم عن جهل وتفتقد للفهم”.
وكان إكليستون قد صرح قائلاً أنه كان معجباً للغاية بالحملة التي أطلقها هاميلتون ضد العنصرية، لكن “في الكثير من الحالات، يكون الأشخاص السود أكثر عنصرية من الأشخاص البيض”.
وكان هاميلتون قد أطلق مبادرة “نتسابق كشخص واحد” بهدف تعزيز التنوع العرقي ومكافحة العنصرية، وقد أعرب عن غضب شديد من تصريحات إكليستون، عبر تطبيق مشاركة الصور عبر الإنترنت “إنستغرام”.
وقال هاميلتون: “بيرني خارج الرياضة (فورمولا ون) وينتمي لجيل مختلف، لكن هذه هي القضية بالتحديد- فالتصريحات التي تنم عن جهل وتفتقد للفهم تظهر لنا حجم ما نحتاج إليه كمجتمع كي تتحقق المساواة الحقيقية”.
وأضاف: “بات من المنطقي تماماً بالنسبة لي الآن، أنه لم يتم قول أو فعل أي شيء لتعزيز التنوع في رياضتنا أو لمعالجة الإساءات العنصرية التي تعرضت لها خلال مسيرتي الاحترافية.
“إذا كان الشخص الذي أدار الرياضة لعقود يعاني من مثل هذا النقص في فهم القضايا العميقة التي نواجهها يوميا نحن أصحاب البشرة السمراء، فكيف لنا أن نتوقع أن يفهم ذلك كل الأشخاص الذين يعملون تحت قيادته. الأمر يبدأ من القمة”.
وتولى إكليستون إدارة فورمولا ون لعقود، لكن ملكية الحقوق التجارية انتقلت إلى مجموعة “ليبرتي ميديا” للإعلام، التي كانت قد نأت بنفسها في وقت سابق الجمعة عن تصريحات إكليستون (89 عاماً).
وذكرت إدارة فورمولا ون في بيان في الوقت الذي تكون فيه الوحدة مطلوبة للتصدي للعنصرية وعدم المساواة، نختلف تماما مع تعليقات بيرني إكليستون التي ليس لها مكان في فورمولا واحد أو المجتمع”.
وأضاف البيان: “إكليستون لا يلعب أي دور في فورمولا ون منذ أن رحل عن منظمتنا في 2017، وتلقيبه بالرئيس الفخري، كان قد انتهى في يناير 2020”.
وكشفت إدارة فورمولا ون أنها ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة عن خطط تهدف إلى “زيادة التنوع وتعزيز الفرص” في سباقات السيارات، وذلك بعد الانتقادات التي شنها البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم.
ويأتي ذلك قبل أسبوعين من انطلاق منافسات موسم 2020 من بطولة العالم لسباقات سيارات فورميولا ون، بعد فترة تأجيل طويلة بسبب جائحة فايروس، حيث تنطلق بطولة العالم بإقامة سباق النمسا في الخامس من يوليو المقبل. وذكرت الإدارة أنها تدرك “القضيتين الرئيسيتين اللتين تهيمنان على وعي المجتمع في الوقت الحالي، وهما كوفيد19- وعدم المساواة”.
