نهاية حقبة؟ تراجع ليفاندوفسكي يفتح الباب لمستقبل هجومي جديد في برشلونة

تاريخ النشر: 11 ديسمبر 2025 - 11:14 GMT
فيران توريس يفرض حضوره وليفاندوفسكي يواجه اختبارًا صعبًا في برشلونة
فيران توريس يفرض حضوره وليفاندوفسكي يواجه اختبارًا صعبًا في برشلونة Photo by ADRIAN DENNIS / AFP

بدأت مكانة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي التي كانت لا تقبل الجدل كنقطة ارتكاز هجومية في برشلونة، تتراجع بشكل ملحوظ هذا الموسم. ليس لأن اللاعب قد تراجع مستواه بشكل مفاجئ، بل لأن زميله فيران توريس ظهر بمستوى من الحدة والطاقة أصبح من الصعب على المدرب هانزي فليك تجاهله.

فلسفة فليك تصطدم بعامل السن

بعد 18 شهرًا من توليه قيادة مشروع برشلونة، أوضح المدرب هانزي فليك أن الكثافة والقدرة على الحركة هما عنصران أساسيان في خط هجومه، وبالنظر إلى عمر ليفاندوفسكي، أصبح التباين مع ديناميكية فيران توريس أكثر وضوحًا أسبوعًا بعد أسبوع.

كان فوز برشلونة الساحق على ريال بيتيس (5-3) في نهاية الأسبوع الماضي مثالًا مثاليًا على هذا التحول، حيث سجل فيران ثلاثية رائعة وبدا وكأنه المهاجم الذي يمكن لفليك بناء هجومه حوله. 

ومع ذلك، حتى بعد هذا الأداء المذهل منح المدرب ليفاندوفسكي الدور الأساسي ضد آينتراخت فرانكفورت، ربما على أمل أن تساعد الخبرة والفرصة المهاجم المخضرم على استعادة زخمه.

فشل في اغتنام الفرصة الذهبية

لسوء الحظ، حدث العكس تمامً، حيث عاش ليفاندوفسكي أمسية محبطة أخرى، وأنهى المباراة دون تسجيل أي هدف للمباراة الرابعة على التوالي.

على الورق، كانت الأجواء مثالية له لاستعادة الثقة، حيث كان يواجه خط دفاع فرانكفورت الذي استقبل أهدافًا أكثر من أي فريق آخر في الدوري الألماني ويُصنف ضمن أضعف الوحدات الدفاعية في دوري أبطال أوروبا. لكن الانفراجة المتوقعة لم تأتِ أبدًا.

فارق فوري بعد التبديل

طوال المباراة، بدا ليفاندوفسكي معزولًا ومنفصلًا عن الآليات الهجومية للفريق، كافح للضغط بالكثافة التي يطلبها فليك ووجد مساحات قليلة لمهاجمة دفاع الخصم. جاءت لحظة الغريزة الوحيدة له عندما سجل من عرضية رافينيا، لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل بشكل صحيح.

توقع الكثيرون أن يقوم فليك باستبداله بين الشوطين، لكن المدرب منحه فرصة قصيرة في الشوط الثاني قبل اتخاذ إجراء حاسم، بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني، تم استبدال ليفاندوفسكي بفيران توريس، وكان الفارق فوريًا وملحوظًا في أداء الفريق.