نهائي كأس فرنسا: مبابي يقود سان جيرمان أمام موناكو

تاريخ النشر: 19 مايو 2021 - 10:27 GMT
كيليان مبابي
كيليان مبابي

يقود المهاجم المتألق كيليان مبابي باريس سان جيرمان (حامل اللقب) أمام فريق بداياته موناكو اليوم، في نهائي كأس فرنسا، محاولاً إحراز لقب قد يكون الأخير مع فريق العاصمة، حال قرر الرحيل لخوض مغامرة جديدة.

وأكد ماوريسيو بوتشيتينو مدرب سان جيرمان أن النادي لن يفرط في هدافه الفرنسي، وقال: «من غير المعقول الاستغناء عن كيليان».

ولا يمر مؤتمر صحفي دون طرح سؤال أو أكثر حول مصير النجم الشاب المتألق بشكل لافت في آخر ثلاثة أشهر.

وفي كل مرة، يرد المدرب الجديد بالطريقة نفسها: «نأمل في الاحتفاظ به لفترة طويلة معنا»، واصفاً اللاعب البالغ 22 عاماً بـ«أحد أحد أفضل اللاعبين في العالم».

وما زال باريس سان جيرمان يحاول تجديد عقد هدافه الذي ما زال سارياً حتى 2022، لكن مبابي أعرب في كثير من المناسبات عن أنه يتطلع لخوض مغامرة جديدة مع أحد أكبر الأندية القارية.

ولا يبدو أن أندية كثيرة قادرة على تحمل نفقات انتقاله وراتبه الكبير، لكن ريال مدريد ومدربه زين الدين زيدان يحلمان بضم اللاعب الموهوب.

يكرر مبابي، القادم من موناكو في 2018 في ثاني أغلى صفقة بتاريخ كرة القدم وراء زميله نيمار، أنه لا يزال «يفكر» في الموضوع، لأن انتقاله إلى أحد الأندية العريقة قارياً قد يمهد له الطريق لنيل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

لكن بمقدور مبابي الذي يناديه الجمهور «كيكي»، أيضاً أن يدخل التاريخ، حال قاد باريس سان جيرمان إلى أول لقب في دوري أبطال أوروبا، بعد حلوله ثانياً الموسم الماضي وخروجه هذه المرة من نصف النهائي أمام مانشستر سيتي.

ربما يكون منح فريق العاصمة الفرنسية لقبه القاري الأول في دوري الأبطال أكثر أهمية، من المساهمة باللقب الرابع عشر لريال مدريد أو السابع لليفربول.

ويفاوض ليوناردو المدير الرياضي في سان جيرمان لتمديد عقد مبابي للبقاء عليه بجوار نيمار الذي مدد عقده أخيراً.

بالنسبة لنيمار المنتقل من برشلونة مقابل 222 مليون يورو، فقد حسم أمره بتمديد عقده حتى 2025 مع خيار سنة إضافية، لكن المفاوضات لا تزال جارية بالنسبة لملف مبابي المتوج مع فرنسا ببطولة العالم 2018.

واعتاد الشاب اللامع على ضجيج الانتقالات، فقبل أربع سنوات كان لاعباً صاعداً بسرعة صاروخية مع موناكو، قبل أن ينجح سان جيرمان في خطفه ليصبح من أبرز أركانه وأحد أبرز نجوم منتخب فرنسا الذي أحرز كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه في روسيا 2018.

وقال بوتشيتينو في أبريل الماضي: «نحن معتادون على هذه الشائعات، في الأندية الكبرى وللاعبي الفئة الأولى مثل كيليان... الأهم أن يبقى هادئاً، هو مركز فقط على الفريق وأهدافه».

ما يؤكد ذلك تألقه الممتاز منذ تصدره عناوين الانتقالات، ولم يتراجع سوى في نصف النهائي القاري أمام مانشستر سيتي (2-1 و2-0)، علماً بأنه غاب عن الإياب بسبب الإصابة.

بعد عودته الأسبوع الماضي ضد مونبلييه، قدّم أداءً رائعاً في نصف نهائي الكأس، وحقق ثنائية أسهمت في التأهل عبر ركلات الترجيح (2-2 ثم 6-5)، وكان قادراً على إضافة مزيد من الأهداف والتمريرات الحاسمة. وسجل مبابي 40 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات.

ويأمل مبابي، عاشق الإحصائيات، في تعزيز سجله عندما يواجه فريقه السابق. وإذا كان موناكو فاز مرتين على باريس هذا الموسم (3-2 و2-0)، فإن مبابي كان ناجعاً في الماضي ضد فريق بداياته، وحقق ثلاثية في الانتصار (3-1) أبريل 2019، وثنائية ذهاباً هذا الموسم رغم الخسارة.

كما أن مبابي يريد وضع بصمة في نهائي الكاس، بعد أن أفسد عليه لويك بيران لاعب سانت إيتيان فرحة الفوز الموسم الماضي عندما عرقله وأجبره على الخروج مصاباً بعد نصف ساعة من بداية المباراة.

نتيجة لهذه الإصابة، تراجع مستواه في دوري الأبطال ليخسر سان جيرمان النهائي أمام بايرن ميونيخ 0-1.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن