نجح أرني سلوت في تحقيق إنجاز مبكر مع ليفربول، بقيادته الفريق إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول، متحديًا كل التوقعات التي كانت تحيط بفترة ما بعد يورغن كلوب.
سلوت، القادم من فاينورد الهولندي، أنهى الموسم متوجًا باللقب في أولى محطاته في إنجلترا، ليكتب اسمه بين أساطير النادي مثل بوب بايزلي، بيل شانكلي وكيني دالغليش.
مؤشرات تاريخية تثير القلق بشأن المستقبل
رغم الإنجاز الكبير، تشير معطيات سابقة إلى أن المدربين الذين فازوا بالدوري في موسمهم الأول مع أنديتهم الإنجليزية لم يستمروا طويلًا في مناصبهم. فقد تمت إقالة أربعة مدربين سابقين خلال ثلاث سنوات أو أقل بعد تحقيقهم اللقب في أول موسم لهم.
أربع تجارب سابقة تؤكد القاعدة
- جوزيه مورينيو مع تشيلسي: قاد مورينيو تشيلسي للفوز بالدوري موسم 2004-2005، لكنه أقيل بعد موسمين فقط رغم تحقيقه اللقب مرتين.
- كارلو أنشيلوتي مع تشيلسي: كرر الإيطالي كارلو أنشيلوتي الإنجاز في موسم 2009-2010، إلا أن المركز الثاني في الموسم التالي أدى إلى رحيله.
- مانويل بيليغريني مع مانشستر سيتي: حرم بيليغريني ليفربول من لقب موسم 2013-2014، لكنه غادر لاحقًا لإفساح الطريق أمام بيب غوارديولا في 2016.
- أنطونيو كونتي مع تشيلسي: قاد كونتي تشيلسي للقب في 2016-2017 باستخدام طريقة اللعب بثلاثة مدافعين، لكنه أقيل بعد موسم واحد إضافي.
سلوت يحافظ على هدوئه وسط أجواء التتويج
رغم الضغوط والتوقعات العالية، أكد سلوت أنه لا ينجرف وراء الاحتفالات الصاخبة. وقال: "أنا لا أحتفل بطريقة مبالغ فيها. عندما فزنا بالدوري مع فاينورد كنت سعيدًا للغاية، لكنني لم أركض حول الملعب مرارًا. أكتفي بمشاركة اللحظة مع من حولي".
كما أضاف عن تقييمه لفريق العمل: "لا يمكنني تقييم نفسي، لكن يمكنني الإشادة بالجهود الكبيرة للجهازين الفني والطبي الذين ساهموا في هذا النجاح".
هل يكسر سلوت القاعدة أم يسير على خطى من سبقوه؟
تبقى التساؤلات قائمة حول مستقبل أرني سلوت مع ليفربول. فهل يتمكن المدرب الهولندي من كسر القاعدة التي أطاحت بمن سبقوه، أم أن مصيره سيكون مشابهًا لهم رغم هذا النجاح المبكر؟