ميسي يسجل أرقاماً أفضل من رونالدو في الكلاسيكو

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2012 - 01:27 GMT
البوابة
البوابة

رفض الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة الخسارة أمام غريمه التقليدي نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو ليحافظ على سجله الرائع بالسقوط مرة واحدة فقط في تاريخ مواجهات اللاعبين تحت أضواء كامب ناو وعلى أنغام استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا!

وكان ميسي ورونالدو - اللذين لا يتصافحان بعد كل مباراة يلتقيان فيها - قد تعادلا في كل شيء خلال الموقعة التي جمعتهما الأحد في ذهاب الدوري الإسباني وانتهت 2-2، إلا أن ليو كان الأكثر نضوجاً بقيادته فريقه إلى بر الأمان في وقت صبت كل توقعات الفوز فيه لمصلحة الضيوف نظراً لاكتمال قوتهم الضاربة مقابل إصابة الأعمدة الخلفية للبارسا يتقدمهم كارليس بويول وجيرارد بيكيه.

لا يظهر ميسي لاعباً في كرة قدم عندما يواجه خصمه الملكي بقيادة رونالدو إذ يتحول إلى مقاتل قوي الشكيمة، شديد البأس، يرفض الموت ويرفع أسلحته للرد مباشرة على أي خطر يحدق بجمهور برشلونة، وقد رد على الهدف الأول للفريق الملكي بسرعة مستغلاً هفوة غير مبررة من البرتغالي بيبي قبل أن يصدم أبناء المدرب جوزيه مورينيو بطعنة التقدم 2-1.

وبينما كان نجم التانغو يرقص ويراوغ برفقة شركائه في صناعة المجد الكتالوني أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز، حاول رونالدو التسجيل بحركة بهلوانية خلفية لكنه سقط على كتفه وتحامل على الإصابة ليتجنب الخروج من المباراة الأجمل في تاريخ الكلاسيكو ليحتدم بعدها الصراع بين النجمين.

صحيح أن ميسي تعادل مع رونالدو "نتيجة" ولكنه حافظ على تفوقه على CR7 في كامب ناو خلال المواجهات السبع الأخيرة ولم يكتف في ذلك بل سجل نقاطاً فنية لمصلحته بحضوره الفني الأفضل فكان الأكثر مجهوداً وخطورة على مرمى الحارس إيكر كاسياس وشكلت اندفاعاته ومهاراته الفردية رعبا على مدافعي "الملكي".

وكاد ميسي خلال المباراة أن يتسبب بمأزق لمورينيو في الشوط الثاني عندما تعرض للإعاقة في أكثر من مناسبة ولو لم يكن الحكم رحيما لأشهر البطاقة الحمراء في وجه نجما ريال مدريد تشابي ألونسو وألفارو أربيلوا. نتساءل، كيف سيكون شكل "الكلاسيكو" لو غاب عنه ميسي؟ وهل يمكننا الاستمتاع بكرة القدم حال اعتزل أسطورة بحجمه؟!

ميسي ورونالدو يجتمعان بصفات مهارية كروية فتجدهما يسجلان الأهداف بغزارة رغم اختلاف وظائفهما التكتيكية في الملعب، ولكن ما يميز "خليفة الأسطورة الخالدة دييجو مارادونا" أنه يصنع الفارق بنفسه حتى وإن لم تصله كرات من جمل تكتيكية.

فلم يكن ميسي بحاجة إلى هدايا زملائه لكي يسجل هدفين في شباك أحسن حارس مرمى في العالم ايكر كاسياس إذ غابت عنه تمريرة ساحرة من تشافي أو بينية "مقشرة" من إنييستا فأحرز الهدف الأول من حسن التمركز في عمق المنطقة فيما نفذ ضربة مباشرة "أسطورية" محرزاً منها الهدف الثاني وسط دهشة العالم. فهل يمكن لبرشلونة الفوز على "مدريد الجديد" في "كلاسيكو الإياب" من دون ميسي؟ الإجابة واضحة من كلاسيكو الذهاب.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن