قبل اثني عشر عاماً كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يسعى لتجاوز اختبار القدرات للانضمام لفريقه الإسباني الحالي برشلونة، الذي لم يغادر جنباته حتى أصبح اللاعب الأبرز في العالم والأفضل حالياً وهو في صفوفه حالياً.
ففي يوم 17 سبتمبر 2000، خطت أقدام النجم ميسي للمرة الأولى ملاعب الفريق الكتالوني للناشئين بعد ان اصطحبه والده أوراسيو غاغيولي إلى قلعة البارسا آملاً في أن يتحقق حلم نجله، الذي كان يبلغ من العمر 13 عاماً، باللعب في صفوفه ولو احتياطياً.
ولد ميسي في (روساريو الأرجنتين) في 24 يونيو 1987، ووصل إلى إسبانيا في سن الثالثة عشرة مع أسرته هرباً من الأزمة الاقتصادية في بلاده.
كان يعاني في الصغر من قصر القامة نتيجة نقص هرمونات النمو، حيث بلغ طوله 1.32 مترا وهو في الحادية عشرة من عمره بينما بلغ وزنه 30 كغم.
وتعين إخضاع اللاعب الموهوب إلى علاج لمداواة هذا الأمر ولكن أسرته لم تتمكن من تحمل نفقات العلاج، إلا أن موهبته دفعت فريق برشلونة الإسباني لضمه وتحمل نفقات العلاج الذي أثمر عن زيادة طول قامة ميسي إلى 1.67 متراً، ليصبح اللاعب الملقب بالبرغوث لقصر قامته هو الأفضل على الإطلاق.
بدأ ميسي مسيرته مع الساحرة المستديرة عام 1995 مع الفريق الأرجنتيني نيويلز أولد بويز واستمر في صفوفه حتى عام 2000. وبعد انضمامه لبرشلونة، ارتقى ميسي بين الفئات العمرية لفرق برشلونة بسرعة كبيرة.
في موسم 2003-2004، حقق ميسي حلمه بالانضمام للفريق الأول لبرشلونة، وكان ظهوره الأول في مباراة ودية أمام بورتو البرتغالي في مهرجان احتفالي بافتتاح ملعب الدراغاو.
في الموسم التالي وفي سن الـ 17 ، في 16 أكتوبر 2004 شهد الظهور الرسمي الأول مع الفريق الكتالوني في مباراة إسبانيول في ملعب المونتغويك والتي انتهت بالفوز (1-0)، حيث منحت الاصابات المتعددة في صفوف الفريق الفرصة للساحر الأرجنتيني للإطلال على جماهير البارسا للوهلة الأولى.
في الأول من مايو 2005، تحول ميسي إلى أصغر لاعب يسجل في دوري الليغا في تاريخ برشلونة أمام آلباسيتي، حيث كان يبلغ من العمر 17 عاماً و10 أشهر و7 أيام، إلا أن الرقم كسر فيما بعد بواسطة زميله بويان كركيتش.
شهدت مسيرة ميسي طفرة هائلة في مونديال كأس العالم للشباب 2005 تحت 20 عاماً في هولندا، فبجانب قيادته للأرجنتين للتتويج باللقب نال ميسي لقب الهداف واختير ضمن أفضل لاعبي البطولة، مما فتح له أبواب منتخب التانغو الأول في أول مباراة ودية لعبها أمام المجر.
وشهد موسم 2005-2006 تفجر موهبة ميسي في الفريق الأول لبرشلونة بدأها في الكامب نو أمام يوفنتوس الإيطالي الذي وقع لاعبوه فريسة لمهاراته ومراوغاته، وهو الأمر الذي كرره في سانتياغو بيرنابيو حينما فاز برشلونة على غريمه التقليدي ريال مدريد 3-0.
في الموسم التالي، اذهل ميسي العالم بعد أن سجل هدفه الأسطوري في مرمى خيتافي في بطولة كأس الملك على الطريقة "المارادونية"، وعلى الرغم من أنه لم يربح أي لقب في 2006-2007 أنهى ميسي العام كثاني أفضل لاعب في العالم حيث سجل 18 هدفاً وصنع 10 أخرى في 40 مباراة، ونال في الموسم التالي لقب ثاني أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي.
في موسم 2008-2009 غادر البرازيلي رونالدينيو برشلونة ليتحول ميسي إلى نجم الشباك الأول حيث لعب 51 مباراة سجل فيها 38 هدفاً يبرز بينهما هدفاه في نهائي الكأس المحلي ودوري الأبطال الأوروبي، حيث سجل الهدف الثاني في كلتا المباراتين، ليقود فريقه كذلك للتتويج بالثلاثية (الليغا ودوري الأبطال والكأس) وهو ما لم يحققه أي فريق إسباني آخر.
وفي موسم 2009-2010 وقع ميسي على تجديد عقده مع البارسا حتى 2016، متضمناً عقده شرطاً جزائياً بقيمة 250 مليون يورو، وأصبح في نفس الموسم أصغر لاعب في البارسا يسجل معه 100 هدفاً، وقاده في هذا الموسم لبطولة الدوري المحلي.
وفي 2010-2011 واصل ميسي بمهارة تسجيله للأهداف ونجح بهز الشباك في الليغا خلال عشر مباريات بشكل متتالي ليحقق رقم قياسي شخصي، وليفوز للمرة الثانية على التوالي بلقب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعدما قاد البارسا للتتويج بلقبي دوري الأبطال والليغا.
وتوج ميسي خلال تلك الفترة بلقب اللاعب الأفضل في العالم أعوام 2009-2010-2011.
أما في موسم 2011-2012 فحقق ميسي رقماً قياسياً يصعب كسره بتسجيل 50 هدفاً في الليغا لكن فريقه فشل بالاحتفاظ بلقبي الدوري المحلي ودوري الأبطال، ليحصد فقط بطولة الكأس المحلية.
ومن بين ألقاب ميسي: الفوز مع برشلونة بلقب الدوري الإسباني خمس مرات، وكأس الملك مرتين، وكأس السوبر الإسباني خمس مرات، ودوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وكأس السوبر الأوروبي مرتين وكأس العالم للأندية مرتين.
فيما حصد مع بلاده ذهبية أولمبياد بكين 2008 وكأس العالم للشباب 2005.