مورينيو ضد الجميع!

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2012 - 01:01 GMT
البوابة
البوابة

إصرارا منه على الاستمرار في حياته وطبيعته الحافلة بالمشاكل، مزج البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد صراعاته الداخلية والخارجية خلال عام 2012 ليصبح في مواجهة مع الجميع.

وعلى الرغم من نجاح المدرب الشهير في قيادة الريال لاستعادة لقب الدوري الإسباني بعد سنواتٍ من الإخفاق، إلا أنه أنهى عام 2012 رفقة فريقه على صفيح ساخن.

وأكد مورينيو هذا العام على شيئين يسريان في دمه وهما قدرته على تحقيق الانتصارات والفوز من ناحية، وشهرته في إثارة المشاكل والصراعات من ناحية أخرى.

وأصبح "ذا سبيشل ون" أول مدرب يحرز لقب الدوري المحلي في أربع دول مختلفة بعدما توج بلقب الدوري البرتغالي مع بورتو، ثم نظيره الإنجليزي مع تشلسي، اتبعهما بلقب الدوري الإيطالي مع إنتر قبل أن يتوج جهوده مع الريال بلقب الدوري الإسباني.

ولكنه في الوقت نفسه، دخل في صراع محتدم مع الجميع داخل وخارج النادي الملكي.

وبعد عبور موسمه الثاني مع الريال، ضاعف مورينيو من قائمة الأخطاء التي ارتكبها خلال مسيرته مع الفريق والتي وصلت في بعض الأوقات إلى محاولة إحراز الانتصارات في مجال فرض الهيمنة التامة على مجريات الأمور لدرجة أنه لم يعد بالريال أي شخص باستثناء فلورنتينو بيريز رئيس النادي يستطيع إصدار قرار أكثر نفاذاً من قرارات مورينيو.

وامتلك مورينيو السيطرة التامة على مقاليد الحكم الرياضي داخل النادي فأصبحت جميع الأمور الرياضية تحت رقابته بداية من وجبات اللاعبين وحتى السيطرة على الإدارة الصحفية، فما من شيء يتم دون علمه وموافقته بما في ذلك الصفقات التي يبرمها النادي.

وشهد الموسم الحالي موجة هائلة من المصادمات التي كان مورينيو أحد أطرافها باستمرار ولم يفلت من هذه المصادمات مع المدرب البرتغالي سوى الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، وكان ذلك أمراً اضطرارياً بعدما وُضع مورينيو تحت الرقابة منذ 2011 وبالتحديد منذ هجومه الشرس على اليويفا والحكام الذين يديرون مباريات الفريق الأوروبية مثلما فعل مع الحكام في إسبانيا.

وأطلق المدرب البرتغالي سهامه ضد الجميع بداية من منافسه العنيد برشلونة ومروراً بجداول مباريات الريال وروزنامة الارتباطات ومدربي الدوري الإسباني والمشجعين ومدرب الفريق الثاني بالنادي والمسؤول عن فرق الشباب بالنادي ووصولاً للعديد من لاعبي الفريق.

ووضح ذلك أخيراً بوضعه حارس المرمى الأساسي إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء في المباراة أمام ملقة وذلك في آخر مباريات الفريق هذا العام.

وبالنسبة لبرشلونة، جدد مورينيو تشكيكه بشرعية وأحقية الفريق الكتالوني في لقب دوري الأبطال الذي أحرزه عام 2011 بعدما أطاح بالريال من المربع الذهبي للبطولة، مشيرا إلى أن ذلك جاء بقرارات تحكيمية مثيرة للجدل.