مواجهة نارية بين زيدان وبوكيتينو

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2017 - 02:17 GMT
مواجهة مرتقبة بين زيدان وبوكيتينو
مواجهة مرتقبة بين زيدان وبوكيتينو

لن تكون المباراة بين توتنهام هوتسبر الإنجليزي وريال مدريد الإسباني اليوم الأربعاء ضمن دوري أبطال أوروبا منافسة على أرض الملعب فقط، بل تشكل مبارزة بين المدربين ماوريسيو بوكيتينو الباحث عن لقب أول كمدرب، وزين الدين زيدان الذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أفضل مدرب في العالم.

ويعد الاثنان من أفضل المدربين على الساحة الأوروبية حالياً، ويقود كل منهما فريقاً قادراً على المنافسة على أعلى المستويات القارية، علما بأن إنجازات ريال التاريخية في هذا المجال غير قابلة للمقارنة مع توتنهام. فمقابل 12 لقباً في المسابقة الأهم للنادي الملكي، لا يزال سبيرز يبحث عن لقبه الأول فيها.

وصل المدربان، وهما في السن ذاته (45 عاماً)، إلى موقعهما الحالي بعد مسيرة متناقضة، بوكيتينو تحول إلى الإشراف على الجهاز الفني بعد مسيرة كلاعب مدافع لم يحقق فيها انجازات كبرى، أما زيدان فتولى زمام الأمور في ريال بعدما أثبت نفسه كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وقاد بلاده إلى لقب كأس العالم 1998.

فيما يلي عرض لخبرتي زيدان وبوكيتينيو في كرة القدم:

نشأ بوكيتينو في وسط متواضع. ابن مزارع من منطقة سانتا في، تربى الطفل الصغير على أخلاقيات عمل لا مكان للفساد أو التراخي فيها، ونقل هذا الانضباط معه إلى كرة القدم.

ويقول بوكيتينو: "كل ما فكرت به خلال طفولتي كان كرة القدم. كانت كل شيء بالنسبة لي".

بدأ مسيرته مع نيولز أولد بويز عام 1998، وأحرز لقب دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني في 1991، بعدما برز كمدافع صلب.

فتح له أداؤه أبواب الانتقال إلى إسبانيول عام 1994، الا أن تجربته الإسبانية لم تكن على مستوى الآمال، واكتفى بإحراز لقب كأس إسبانيا عام 2000.

إحصائية سلبية لبرشلونة بعد التعادل مع أولمبياكوس
كاف يكشف عن المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2017
ملخص مباراة برشلونة وأولمبياكوس 0-0 دوري أبطال أوروبا
ملخص مباراة أتلتيكو مدريد وكاراباغ 1-1 دوري أبطال أوروبا
أهداف مباراة سيلتك وبايرن ميونيخ 1-2 دوري أبطال أوروبا

كما لم تكن تجربته الدولية أفضل حالاً، حيث خاض 20 مباراة مع المنتخب الأرجنتيني، وسيذكره مواطنوه على أنه اللاعب الذي تسبب بركلة جزاء أطاحت بالمنتخب من كأس العالم 2002 على يد إنجلترا.

في المقابل، وبعيداً عن الطفولة القروية التي عاشها بوكيتينو، نشأ زيدان في الشوارع الصعبة للمناطق الفقيرة في مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا، حيث مزج بين مهارة ملاعبة الكرة وذهنية "مقاتل" في الشارع.

بعد تجربتين في كان وبوردو، برز نجم زيدان مع يوفنتوس تحت إشراف المدرب القدير مارتشيلو ليبي.

ويقول زيدان عن الأخير: "كان ليبي بمثابة مفتاح الضوء بالنسبة لي. قبل ذلك، كرة القدم كانت بالنسبة لي عبارة عن الاستمتاع بوقتي. بعد وصولي إلى تورينو، اكتسبت رغبة الفوز بكل شيء، ولم أفقد ذلك".

مقابل الألقاب المتواضعة في خزائن بوكيتينو اللاعب، جمع زيدان الأمجاد من كل صوب، الدوري الإسباني ودوري الأبطال مع ريال مدريد، والأخير في 2002 عبر هدف يعد من الأجمل في المباريات النهائية في شباك باير ليفركوزن.

لم تسمح الصدفة أو العمل الجاد بعد لبوكيتينو بالتتويج بأول ألقابه كمدرب، على عكس زيدان الذي تولى مهمته الرسمية الأولى مع ريال مطلع عام 2016، بعدما عمل كمساعد لكارلو أنشيلوتي في الفريق الأول، ومدرب للفريق الثاني.

إلا ان زيدان المدرب فاجأ الجميع وكان له أثر السحر على ريال مدريد، فقاده بداية إلى لقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الاوروبي ومونديال الأندية في 2016.

وبعد ذلك، أضاف زيدان لقباً ثانياً في دوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي ولقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 2012 وكأس السوبر الإسباني، وصولاً إلى اختياره كأفضل مدرب في حفل الجوائز السنوية لفيفا الشهر الماضي.

ورغم هذا النجاح اللافت، يقر زيدان بأنه يحتاج إلى تعلم المزيد، حيث قال: "أنا محظوظ لتواجدي في أفضل نادي في العالم، مع اللاعبين الموجودين هنا، قمت بكل ما هو ممكن لكي أصبح مدرباً. أحاول، هذا ما أقوم به، هذا ما يروق لي. عندما نقوم بالأمور بشغف، نصبح أفضل بطبيعة الحال. أنا مثل الآخرين، أتحسن يوماً عن يوم".