ستكون عدة ملاعب إفريقية على موعد مع مواجهات كبيرة في مسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد (الكونفدرالية) تبدو الجماهير العربية الإفريقية متعطشة لمتابعتها.
وتأتي هذه اللهفة لمتابعة 3 فرق جزائرية وهي (مولودية شباب العلمة ووفاق سطيف واتحاد الجزائر)، ومثلها من مصر (سموحة والأهلي والزمالك)، وكذلك من تونس (الترجي والصفاقسي والنجم الساحلي)، وفريقين سودانيين (الهلال والمريخ)، وفريق واحد مغربي (المغرب التطواني).
وفي البطولة الأقوى والأغلى والأكثر متابعة وبريقاً نظراً لتأهل بطلها للمشاركة في كأس العالم للأندية، تستهل المجموعة الأولى بالتشامبيونز ليغ الإفريقي مبارياتها بمواجهة مصرية – مغربية قوية بين سموحة والتطواني مساء الأحد على ملعب الإسكندرية، بينما يصطدم الهلال السوداني بمستضيفه مازيمبي الكونغولي في ذات اليوم.
وضمن المجموعة الثانية، يواجه اتحاد الجزائر مواطنه وفاق سطيف على ملعب 8 مايو بمدينة سطيف، في حين يستضيف المريخ السوداني منافسه شباب العلمة الجزائري يوم الجمعة الموافق 26 يونيو الحالي.
ويعتبر مازيمبي الأكثر فوزاً باللقب وسط فرق ربع النهائي عبر التاريخ، بعدما حقق 4 ألقاب بفارق لقبين عن وفاق سطيف (حامل اللقب وبطل 1988)، بينما لم يسبق أن حقق أي فريق من الستة المتبقية اللقب الذي يحمل الأهلي المصري الرقم القياسي في الفوز به بـ 8 ألقاب.
وتطمح فرق المجموعة الأولى العربية بالإطاحة بمازيمبي ليصبح اللقب عربياً خالصاً نظراً لكون بطل الكونغو الفريق غير العربي الوحيد.
وستسجل الأندية الجزائرية رقماً قياسياً في كرة القدم الإفريقية في الأيام المقبلة عندما تخوض 3 أندية منافسات دور الثمانية (دور المجموعتين) في طفرة كروية جديدة بهذا البلد العربي.
وهذه أول مرة تبلغ فيها 3 أندية من دولة واحدة هذا الدور من دوري الأبطال والذي تتأهل منه الفرق إلى نصف النهائي.
ويسمح الاتحاد الإفريقي بمشاركة فريقين في دوري الأبطال من أول 12 دولة بالتصنيف الذي يعتمد على نتائج الأندية في آخر 5 أعوام، بينما يشارك فريق واحد من الدول الأخرى.
وأسفرت القرعة عن وقوع الأندية الجزائرية وفاق سطيف واتحاد العاصمة ومولودية العلمة في المجموعة الثانية في دوري الأبطال التي تضم أيضا المريخ السوداني.
أما المجموعة الأولى فتضم مازيمبي من الكونغو الديمقراطية والهلال السوداني وسموحة المصري والمغرب التطواني.
وسيبدأ مولودية العلمة – الذي هبط مؤخراً من دوري الدرجة الأولى الجزائري- مشواره في البطولة باللعب في السودان اليوم الجمعة، بينما يستضيف سطيف منافسه اتحاد العاصمة يوم السبت في مباراة قمة مرتقبة.
ولم يعين اتحاد العاصمة مدرباً منذ إقالة الألماني أوتو فيستر الشهر الماضي وبقاء ثلاثة من مساعديه.
وأحرز سطيف لقب الدوري الجزائري في مايو الماضي بعد موسم طويل خاض فيه 49 مباراة بكل المسابقات.
واستقال خير الدين مضوي مدرب سطيف من منصبه في نهاية الموسم قبل إقناعه بالعدول عن قراره.
ويمثل وصول 3 أندية جزائرية لدور الثمانية بدوري الأبطال دفعة جديدة للكرة هناك بعد الأداء القوي للمنتخب الوطني في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل.
وبلغت الجزائر الدور الثاني لأول مرة قبل أن تخسر بصعوبة بعد التمديد أمام ألمانيا التي شقت طريقها بعد ذلك نحو اللقب.
وفي بطولة الكونفدرالية تنطلق أيضاً منافسات الدور ربع النهائي أو دور المجموعتين، حيث من المقرر أن تشهد المجموعة الأولى مواجهة قوية بين النجم الساحلي والملعب المالي (الجمعة)، بينما تختتم مباريات الجولة مساء الأحد بلقاء الأهلي مع ضيفه الترجي التونسي على ملعب السويس.
وستسجل تشكيلة الترجي بمناسبة هذه المواجهة غياب 6 عناصر أساسية: إيهاب المباركي وغيلان الشعلالي المعاقبين، ومحمد بن منصور وشمس الدين الذوادي ويانيك نجانغ المصابين، وأسامة الدراجي الذي قاطع التمارين منذ 3 أسابيع دون سبب شرعي.
من جهة أخرى، عاد الغاني هارسيون أفول إلى تونس الاثنين الماضي لمباشرة التمارين مع رفاقه تحت إشراف المدير الفني الجديد جوزيه إنيغو، وسيكون أفول في الموعد أمام الأهلي.
في المقابل، تشهد المجموعة الثانية مواجهة قوية بين الزمالك المصري والصفاقسي التونسي على ملعب بتروسبورت بالقاهرة (السبت)، كما يواجه ليوبار الكونغولي منافسه أورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي في نفس اليوم.
ولأول مرة تكون الفرق المشاركة في الكونفدرالية أكثر شعبية وبطولات من نظيرتها المشاركة في البطولة الأفضل على المستوى القاري دوري الأبطال نظراً لوجود الأهلي (حامل الرقم القياسي في التتويج بدوري الأبطال 8 مرات)، وحامل لقب الكونفدرالية، والزمالك صاحب المركز الثاني في التتويج باللقب الإفريقي برصيد (5 ألقاب)، بينما حقق الرجاء الفوز باللقب 3 مرات والترجي مرتين والنجم مرة واحدة.