اعترف هانزي فليك مدرب نادي برشلونة بأنه يشعر بالأسف لسلوكه الانفعالي الذي أدى إلى طرده خلال مباراة فريقه الأخيرة ضد جيرونا، مؤكدًا أنه لا يرغب في أن يرى أحفاده جدهم يتصرف بهذه الطريقة.
وكان فليك قد تلقى بطاقة صفراء أولى يوم السبت بسبب احتجاجه على قرار تحكيمي، قبل أن يحصل على الثانية ويُطرد، ومن ثم قيامه بإشارة غير لائقة احتفالًا بالهدف القاتل الذي سجله رونالد أراوخو في الوقت بدل الضائع، والذي منح برشلونة فوزًا ثمينًا بنتيجة 2-1.
فليك: "برشلونة غيّرني بالكامل"
أقر فليك بأن سلوكه قد تغير بشكل ملحوظ منذ وصوله إلى برشلونة، مستعيدًا ذكريات الفوز التاريخي الذي حققه مع بايرن ميونخ على برشلونة بنتيجة 8-2 في عام 2020 ليقارن بين شخصيته آنذاك والآن.
وقال فليك في مؤتمر صحفي قبل مواجهة أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا: "ربما مشاعري ليست كما كانت من قبل. أتذكر عندما كنت مدربًا لبايرن ميونخ، أظهرت لقطات المباراة ضد برشلونة أن ردة فعلي كانت نفسها مع الهدف الأول والثاني وحتى الثامن. كان الناس يقولون إنني لا أبتسم أبدًا!".
وأضاف: "الآن، أُظهر المزيد من المشاعر، هذا صحيح، لأن هذا النادي غيّرني بالكامل. أنا حقًا أحب هذا النادي وأبذل قصارى جهدي. لا أحب أن أرى نفسي بهذه الحالة على شاشة التلفزيون، ولا أريد أن يرى أحفادي جدهم هكذا. لذا، ربما عليّ تغيير سلوكي".
موقف تصالحي وغيابات مؤثرة
على عكس بعض مسؤولي النادي الذين انتقدوا حكم المباراة، اتخذ فليك موقفًا أكثر تصالحية، قائلًا: "لقد قرر الحكم أن يرى الأمر بشكل مختلف، وهذا شيء يجب أن أقبله". كما رفض المدرب الألماني الرد على سؤال حول ما إذا كان الحكام يفضلون ريال مدريد، مكتفيًا بالقول: "ماذا أقول؟ أنا هنا منذ 16 شهرًا؛ أنتم (الصحفيون) هنا منذ فترة أطول وتعرفون أكثر. لا أريد أن أقول أي شيء عن ذلك".
وعلى صعيد الإصابات، أكد فليك أن قائمة الغيابات الطويلة التي تضم ليفاندوفسكي، داني أولمو، غافي، جوان غارسيا، وتير شتيغن، ستشهد إضافة المهاجمين رافينيا وفيران توريس، اللذين لن يشاركا في مباراة دوري الأبطال أملاً في تجهيزهما للمشاركة في الكلاسيكو.