بينما يركز المنتخب الإسباني على انتزاع نقطة التعادل على الأقل من ضيفه الجورجي غداً الثلاثاء لضمان التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2014، ينشغل المراقبون للفريق والغالبية العظمى من الجماهير بالإجابة على ثلاثة استفسارات مهمة تحيط بالفريق في هذه المباراة وربما تتعلق بالفترة المقبلة أيضاً.
ويتأهب المنتخب الإسباني حامل لقبي كأس العالم وكأس أوروبا لحجز مكانه في النهائيات للمرة العاشرة على التوالي إذ يتصدر المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال بفارق 3 نقاط أمام منافسه الفرنسي.
وقد لا يحتاج الماتادور لنتيجة هذه المباراة في حسم تأهله إذا فشل المنتخب الفرنسي في الفوز على نظيره الفنلندي في المباراة الأخرى بالمجموعة، ولكن منتخب إسبانيا يسعى لحسم تأهله بأقدام لاعبيه بعيداً عن الحسابات المعقدة وفارق الأهداف وذلك من خلال الفوز أو التعادل على الأقل في مواجهة ضيفه المتواضع جورجيا.
ولذلك، يركز المنتخب الإسباني ومديره الفني فيسنتي دل بوسكي في كيفية العبور للنهائيات من خلال مباراة الغد التي تقام في آلباسيتي.
وفي المقابل، ينشغل المحيطون بالفريق ووسائل الإعلام الإسبانية بثلاثة استفسارات مهمة تتعلق بهوية حارس المرمى الذي سيعتمد عليه دل بوسكي في المباراة ومن سيخوض المباراة في مركز قلب الهجوم وكيف سيتعامل المنتخب الإسباني مع الدفاع المتكتل المنتظر من الضيوف.
ويحتاج دل بوسكي مجدداً إلى المفاضلة بين إيكر كاسياس، الذي لم يعد الحارس الأول لريال مدريد، وفيكتور فالديس المتألق في صفوف برشلونة وقبل أيام قليلة، بدا أن دل بوسكي سيدفع بكاسياس ضمن التشكيلة الأساسية للفريق أمام المنتخب البيلاروسي الجمعة الماضي في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات.
ولكن دل بوسكي فاجأ الجميع بإشراك فالديس في هذه المباراة التي أقيمت في بالما دي مايوركا.
ولدى سؤاله عن مسألة حراسة المرمى، أكد تشافي هيرنانديز صانع ألعاب وقائد المنتخب الإسباني: "المدرب هو من يقرر. من يشارك، سيؤدي مهمته على أفضل وجه لأن لدينا عدداً من الحراس المتميزين".
وقالت إذاعة "ماركا" الإسبانية أمس الأحد: "الجميع يخمنون بشأن الحارس الذي سيلعب يوم الثلاثاء، يبدو أن دل بوسكي لم يتخذ قراره بعد".
كما لم يتضح الموقف النهائي بشأن مركز قلب الهجوم رغم تصدر ألفارو نيغريدو للمشهد بعدما سجل الهدف الثاني لإسبانيا في لقاء الجمعة الماضي ليقود الفريق للفوز 2-1 على ضيفه البيلاروسي وذلك بعد نزوله بديلاً للمهاجم الآخر ميتشو الذي افتقد للفاعلية المطلوبة في هجمات الفريق.
ويبدو أن دل بوسكي لا يزال يشعر بعدم الاقتناع بمستوى المهاجمين المتاحين أمامه وما زال راغباً بشدة في ضم دييغو كوشتا (برازيلي الأصل) مهاجم أتلتيكو مدريد بمجرد حصوله على الموافقة المطلوبة من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.
وعن الاستفسار الثالث والخاص بكيفية التغلب على الدفاع المتكتل، اقترح تشافي أمس الأول السبت أن يلعب المنتخب الإسباني بثلاثة مدافعين فقط بدلاً من أربعة مدافعين وذلك ليكون لديه مزيد من الكثافة العددية في جانبي الملعب.
وقال صانع ألعاب البارسا: "اللعب بثلاثة مدافعين قد يكون الحل، هذا هو ما حدث يوم الجمعة إذ نجحنا من خلال هذا بفتح ثغرات في الدفاع البيلاروسي، أنهينا المباراة بوجود (أندريس) إنييستا في الناحية اليسرى وبيدرو (رودريغيز) في الناحية اليمنى وبهذا سجلنا الهدفين".