شهد العام 2012 تصدر صور وأخبار البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لمعظم وسائل الإعلام العالمية سواء أكانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية، وذلك بسبب إعلانه المفاجىء عن حزنه وعدم سعادته داخل أسوار النادي الملكي.
وازداد اللغط حيال بقاء رونالدو الذي جلب الدوري للقلعة المدريدية أو رحيله إلى أحد الأندية الثرية سواء مانشستر سيتي بطل انجلترا أو باريس سان جيرمان الفرنسي.
ورجحت وسائل إعلامية مختلفة عودته إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد متصدر البريمير ليغ الحالي.
وفي الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "أي بي سي" الإسبانية أن ريال مدريد سيجدد بشكلٍ رسمي مع CR7 نهاية الموسم الحالي، نصح المدرب الروماني لازلو بولوني الذي يعود له الفضل في اكتشاف موهبة اللاعب النجم البرتغالي بترك إسبانيا والعودة من جديد للدوري الإنجليزي، الذي شهد سطوع نجمه رفقة يونايتد.
ويخطط الريال لرفع أجر البرتغالي، إذ ستصل فيمة راتبه إلى 12 مليون يورو صافية من الضرائب، إضافةً إلى العلاوات والمكافآت التي ستدفع للاعب ليصبح أجره أعلى من غريمه ليونيل ميسي ليصل إلى أكثر من 16 مليوناً.
ونقلت صحيفة "ديارو" البرتغالية عن بولوني قوله أن الأفضل لرونالدو العودة للدوري الإنجليزي، مشيراً إلى أن مستواه سيتحسن، وسيكون هذا القرار مفصلياً في مسيرته، من دون أن يقدّم أية تبريرات لهذه النصيحة.
ورأى المدرب الروماني أن الدوري الإنجليزي يتماشى أكثر مع طبيعة اللاعبين، وسيظهر رونالدو فيه بصورة مميزة حال عودته إليه، مشيراً كذلك إلى أن على الفرنسي الشاب رافاييل فاران مدافع ريال مدريد السعي للمغادرة أيضاً إذا ما أراد إبراز موهبته.
وتأتي تصريحات بولوني في ذروة الحديث عن مستقبل رونالدو مع الريال، إذ أشارت العديد من التقارير مؤخراً إلى رغبة النجم البرتغالي بالعودة لمانشستر يونايتد، قبل أن يصرّح اللاعب نفسه بأنه لا ينوي تمديد عقده الحالي الذي ينتهي العام 2015.
ومن المتوقع أن يأخذ النجم البرتغالي بنصيحة مدربه السابق على محمل الجد، نظراً لمكانته الخاصة عنده، إذ ساهم في اكتشاف موهبته قبل نحو 10 أعوام حينما كان مدرباً لسبوتنغ لشبونة، وحصل آنذاك على فرصته باللعب في وقتٍ لم يكن يتجاوز فيه السابعة عشرة من عمره.
ويشرف بولوني حالياً على تدريب نادي الخور القطري، وهو لاعب وسط دولي سابق خاض أكثر من 100 مباراة دولية مع منتخب رومانيا، وسجل 25 هدفاً، ولعب نحو 600 مباراة مع أندية رومانية وفرنسية.
