يدخل المدرب سانتياغو سولاري اختباره الحاسم مع ريال مدريد حينما يواجه برشلونة في كلاسيكو نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.
وأوقعت القرعة فريق المدير الفني الأرجنتيني في طريق البارسا، الذي يحتضن ملعبه كامب ناو مواجهة الذهاب الأربعاء المقبل، على أن يلتقي الغريمان على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو في الـ 27 من الشهر الجاري.
ينتظر سولاري ما ستسفر عنه تجربته الأولى في الكلاسيكو، خوفاً من دخول درب سلفه، جولين لوبيتيغي، الذي أقيل من منصبه بعد أول كلاسيكو له في أكتوبر الماضي.
اختبار حقيقي
قاد سولاري الفريق المدريدي في 22 مباراة حتى الآن، لكنه لم ينخرط في مواجهات بقوة الكلاسيكو، ليصبح سولاري على مشارف أول اختبار حقيقي له.
وخلال 22 مباراة جلس خلالها المدرب على مقاعد بدلاء الريال، نجح الميرينغي في تحقيق 17 انتصاراً، مقابل 4 خسائر وتعادل وحيد.
وتخلل هذه الانتصارات، نتائج مهمة على رأسها الفوز خارج الأرض على سيلتا فيغو (4-2)، ضمن الدوري الإسباني.
كما قاد سولاري الملكي للفوز على روما (2-0) في دوري أبطال أوروبا، قبل إسقاط فالنسيا بثنائية مماثلة في الليغا.
وجاء الفوز على العين الإماراتي في نهائي كأس العالم للأندية، خير تتويج للمسيرة القصيرة للأرجنتيني مع ريال، ليتوج بأول ألقابه معه في ديسمبر الماضي.
وتعثر ريال مدريد في زيارة صعبة لفياريال، الذي فرض عليه التعادل (2-2) بفضل نجمه المخضرم سانتي كازورلا، قبل السقوط في بيرنابيو على يد ريال سوسييداد.
ومن بين المحطات الصعبة للمدرب الأرجنتيني، نجاحه في تخطي عقبة إشبيلية بالفوز (2-0) في بيرنابيو، بعدما سقط الفريق، تحت قيادة لوبيتيغي في الدور الأول أمام الفريق الأندلسي بثلاثية نظيفة.
واستطاع سولاري قيادة الملكي لتحقيق 4 انتصارات متتالية في كافة البطولات، ويطمح لإضافة الفوز الخامس لهذه السلسلة عند مواجهة برشلونة في كأس الملك.
مصير لوبيتيغي
يخشى سولاري أن يتذوق مرارة الكأس التي سقاها برشلونة لسلفه الذي تلقى صفعة قوية في الكلاسيكو الأول له.
ونجح البلاوغرانا في إسقاط غريمه بخمسة أهداف مقابل هدف على ملعب كامب ناو ضمن الدور الأول من الليغا، وتلك كانت المباراة الأخيرة للمدرب الإسباني.
ولم يستطع فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، الانتظار طويلاً، ليعلن في اليوم التالي للكلاسيكو، إقالة لوبيتيغي وإسناد المهمة لسولاري مؤقتاً.
ومع نجاح سولاري في تحقيق 4 انتصارات متتالية، فور توليه المهمة، حصل الأرجنتيني على عقد دائم يربطه بالنادي لـ 3 مواسم.
ورغم ذلك، فإن الاختبار الأول لمدرب ريال في الكلاسيكو يعد نقطة فاصلة في مصير سولاري مع الملكي، حيث أن الانتصار وتجاوز عقبة برشلونة قد يمنحه فرصة الاستمرار لموسم آخر دون البحث عن بديل.
أما في حالة السقوط والإقصاء على يد البارسا، لا سيما التعرض لهزيمة مهينة، فإن الخروج المبكر للأرجنتيني لا مفر منه مع نهاية الموسم.