أغلق ريال مدريد صفحة دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على أياكس امستردام الهولندي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وبدأ منذ تلك اللحظة التركيز على لقاء الكلاسيكو أمام مستضيفه برشلونة غداً الأحد على ملعب كامب ناو.
وقبل أن يخوض الكلاسيكو، دخل جوزيه مورينيو مدرب الريال في عدد من المشاكل سواء مع بعض اللاعبين أو من الناحية الفنية، وقد تم حل بعضها، في حين أن البعض الآخر ما زال معلقاً وهو ما سنستعرضه من خلال هذا التقرير.
1- الركلات الثابتة
تمكن ريال من الفوز على أياكس ضمن دوري أبطال أوروبا في المباراة التي أقيمت على ملعب امستردام آرينا لحساب المجموعة الرابعة، وتصدر بعدها الملكي المجموعة برصيد ست نقاط بعد الفوز على مان سيتي في المباراة الأولى على ملعب سانتياغو بيرنابيو.
وأسعد هذا مدرب الفريق الملكي، لكن كما يقال لا يوجد شيء كامل، دائماً ما تكون هناك بعض السلبيات التي ظهرت أمام أياكس من حيث معاناة ريال مدريد مع الركلات الثابتة، التي تعد نقطة ضعف واضحة تماماً عند حامل لقب الدوري الإسباني، هذا ما جعل مورينيو حزيناً في تصريحاته حين قال: "مرة أخرى يدخل مرمانا هدف من ركلة ثابتة".
2- مسعود أوزيل
مشكلة جديدة ظهرت لمورينيو في الآونة الأخيرة تمثلت بصانع ألعاب الفريق مسعود أوزيل، حيث بدا للجميع أنه منذ عودة الدولي الألماني للفريق بعد يورو 2012 أن مستواه انخفض، ولذلك كان المدرب المميز مصراً على التعاقد مع لوكا مودريتش من توتنهام بعد شد وجذب وصراع طويل لتنتهي المفاوضات بنجاح.
وبقيت مشاركة التركي الألماني في المركز حتى المباراة أمام ديبورتيفو لا كورونيا.
وكان واضحاً عبر كاميرات صحيفة "ماركا" أن مورينيو غضب وبشدة من أوزيل لدرجة توجيهه له ألفاظاً قاسية للغاية، أشارت إلى أن صبره قد نفذ منه ليخرجه بين شوطي المباراة ويشرك ريكاردو كاكا بدلاً منه، وقد أبدع الأخير في مباراة أياكس وأصبح أوزيل في المقابل مهدداً بفقدان مكانه لحساب كل من مورديتش وكاكا.
3- سيرخيو راموس
لا أحد يستطيع أن يخفي وجود مشاكل داخل غرفة ملابس الفريق الملكي التي تلوح في الأفق، ولعل أبرزها مشكلة مورينيو مع أحد أفضل مدافعي ريال مدريد والمنتخب الإسباني سيرخيو راموس.
بدأت القصة عقب هزيمة ريال مدريد أمام إشبيلية على ملعب سانشيز بيزخوان بهدف مقابل لا شيء.
خرج بعدها مورينيو وصرح بأنه لا يملك أي فريق وأن لاعبيه افتقدوا للروح، ولعل هذه التصريحات هي التي أغضبت سيرخيو راموس، ليصرح بدوره أنه لا يهتم بتصريحات مدربه مما أدى لخروجه من التشكيلة الأساسية أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، في المباراة التي أقيمت على ملعب سانتياغو بيرنابيو وانتهت بفوز الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ولكن بعدها عاد الدولي الإسباني من جديد وقدم ثلاثة مباريات مميزة أمام كل من رايو فايكانو، وديبورتيفو وأخيراً أمام أياكس.
ويمكن القول أن هذه المشكلة تسير نحو الانتهاء باعتذار راموس لمورينيو أثناء قيام البرتغالي بإعطاء التعليمات النهائية قبل مباراة أياكس حيث استغل المدافع هذا الموقف وقام بالاعتذار له أمام جميع اللاعبين.
4- فارق الـ 8 نقاط
مما لا شك فيه أن مباراة الكلاسيكو القادمة ستكون صعبة جداً على ريال مدريد، حيث يدخل الفريق هذا اللقاء وهو متأخر عن العملاق الكتالوني بفارق 8 نقاط بعد أن أهدر العديد من النقاط بداية الليغا حين تعرض للخسارة على يد كل من خيتافي على ملعب ألفونسو بيريز بهدفين مقابل هدف وحيد، بالإضافة للهزيمة أمام إشبيلية بهدف مقابل لا شيء.
كما فقد الملكي نقطتين في بداية الدوري حين تعادل على أرضه ووسط جمهوره أمام فالنسيا بهدفٍ لكلٍ منهما.
وسيلعب مورينيو في هذه المباراة مهاجماً بكل تأكيد بحثاً عن النقاط الثلاث لتقليل الفارق إلى خمس نقاط مع تبقي أكثر من 30 مباراة في الليغا مما يشعل المنافسة من جديد.
5- الصحافة الإسبانية
لا ينسى أحد أن علاقة الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الميرنغي ليست جيدة مطلقاً بالصحافة المحلية حيث أنه دائماً ما يدخل مع وسائل الإعلام في مواضيع كثيرة مثيرة للجدل.
ويلمح البرتغالي عادةً في كل مؤتمر صحفي أنه يتعامل مع صحافة كاذبة تنقل عنه التصريحات التي تشوه صورته أمام الجماهير، بالإضافة لبعض الأمور الفنية مثل عدم إشراك اللاعبين ووجود مشاكل في غرف الملابس أو ما شابه.
وفي الآونة الأخيرة، أعرب مورينيو عن غضبه من الصحافة المدريدية بالتحديد مثل صحيفتي ماركا وآس لأنهما لم تقفا بجوار الفريق بداية الليغا بعد أن مر الملكي بمرحلة صعبة .
وكان المدرب البرتغالي يأمل بأن يجد الفريق دعماً من الصحافة مثلما تفعل الصحافة الكتالونية مع برشلونة.