افتقد ريال مدريد لمسة كريستيانو رونالدو الحاسمة وفاعليته أمام المرمى في مواجهات برشلونة هذا الموسم بعد أن سجل هدفين فقط في 4 مباريات للكلاسيكو، ولم يفز في أي واحدة بل خسر 3 مرات على ملعبه سانتياغو بيرنابيو في الدوري الإسباني وكأس الملك.
وتتضح المعاناة التهديفية لريال من واقع الأرقام التي تشير إلى أنه يسجل هدفاً كل 32 تسديدة على المرمى، أما غريمه البارسا فيتفوق بفارق شاسع في الفاعلية، إذ يسجل هدفاً من كل 4 تسديدات على المرمى.
وبعد رحيل رونالدو، الهداف التاريخي للملكي، راهن ريال على كريم بنزيمة بمفرده كرأس حربة، لكنه لا يتميز بالغزارة التهديفية أو بثبات المستوى، وحتى بديله ماريانو دياز لم يقدم الإضافة في الهجوم مع كثرة إصاباته.
ولا يعاني الملكي على مستوى صناعة الهجمات والوصول للمرمى خاصة في وجود فينيسيوس جونيور الذي يجيد المراوغة والتوغل حتى أقرب نقطة للمرمى، كما حصل في آخر مباراتي كلاسيكو، لكن الدقة تنقصه دائماً في اللمسة الأخيرة.
وفي المقابل كان البارسا سابقاً يتميز بالهجوم الضاغط المستمر، لكنه مع المدرب إيرنيستو فالفيردي بدا واقعيا ومباشراً أكثر ويتمكن من التسجيل من أقل عدد من الفرص كما حدث في الفوز 3-0 في كلاسيكو الكأس الأخير، وفي 4 مباريات للكلاسيكو هذا الموسم حيث سجل 10 أهداف.
وربما دفع ريال مدريد ثمن عدم التعاقد مع مهاجم حاسم مثل هاري كاين أو ماورو إيكاردي أو كيليان مبابي، بعد رحيل رونالدو، إذ يريد توفير النفقات من أجل ترميم ملعبه وقد يلجأ لمسكنات بالتعاقد مع مهاجم شاب أقل ثمناً، مثل ستيفان يوفيتش، هداف آينتراخت فرانكفورت في مغامرة غير مضمونة.
