اقترب محمد صلاح نجم المنتخب المصري وليفربول من تحقيق إنجاز تاريخي له بالحفاظ على لقب أفضل لاعب إفريقي في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية، للعام الثاني على التوالي، في إنجاز لم يسبقه إليه سوى النيجيري جاي جاي أوكوتشا، عامي 2003 و2004.
ودخل صلاح القائمة النهائية للمرشحين لجائزة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2018، وهي الجائزة التي فاز بها العام الماضي، بعد تألقه الكبير مع الريدز، بجوار زميله السنغالي ساديو ماني، والمغربي مهدي بنعطية، نجم يوفنتوس الإيطالي، والسنغالي الآخر كاليدو كوليبالي مدافع نابولي، والغاني توماس بارتي مهاجم أتلتيكو مدريد.
وتعد فرصة صلاح الأقوى للتتويج بالجائزة للعام الثاني على التوالي، لأسباب عدّة يأتي على رأسها قوته الجماهيرية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم اختيار الفائز من خلال تصويت الجمهور.
وسبق للجمهور العربي أن ساهم في منح صلاح العديد من الجوائز الشخصية آخرها جائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2018، من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى جانب جائزة أفضل لاعب في استفتاء "بي بي سي" العام الماضي، بالإضافة لمساهمة الجمهور في وصول اللاعب للقائمة النهائية لجوائز "ذا بيست" من الاتحاد الدولي لأفضل لاعب في العالم لعام 2018 والتي تُوج بها الكرواتي لوكا مودريتش.
أحد العوامل التي تقرّب صلاح من حسم الجائزة، هو ضعف منافسيه، حيث يعد ماني زميله في ليفربول، أقوى منافسيه، خاصة أن باقي اللاعبين كان دخولهم القائمة بمثابة المفاجأة، واستبعاد عدد من النجوم على رأسهم الجزائري رياض محرز جناح مانشستر سيتي، والغابوني بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم آرسنال، والمغربي حكيم زياش لاعب أياكس أمستردام، والنيجيري أحمد موسى لاعب النصر السعودي، والنيجيري أليكس آيوبي مهاجم آرسنال، والإيفواري ويلفريد زاها مهاجم كريستال بالاس، والجزائري ياسين براهيمي جناح بورتو.
آخر العوامل التي تقرب صلاح من الجائزة، هو تألقه في الفترة الحالية واستعادته جزءاً كبيراً من مستواه، بعد فترة من التذبذب بداية الموسم الحالي، حيث نجح في تسجيل 6 أهداف مع ليفربول في الدوري الإنجليزي إلى جانب التسجيل مع المنتخب المصري في مرمى منتخب تونس في المباراة التي انتهت بفوز الفراعنة بنتيجة 3-2، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2019.
