يواصل محمد صلاح تقديم موسم استثنائي مع ليفربول، لكن رغم تألقه اللافت، فإن فريقه لم يتمكن من استغلال مجهوده بالشكل الأمثل، بعد تكرار سيناريو ضياع النقاط في اللحظات الأخيرة.
في مواجهة نيوكاسل، كان ليفربول متأخراً قبل أن يعود صلاح ليصنع هدفين ويساهم في قلب النتيجة، لكن الفريق لم يحافظ على تقدمه، فتلقى هدف التعادل في الدقيقة 90، المشهد نفسه تكرر أمام إيفرتون، حيث صنع صلاح هدفاً وسجل آخر، إلا أن الريدز فقدوا الفوز بهدف قاتل في الدقيقة 98.
محمد صلاح..موسم استثنائي يُرسّخ أسطورته في البريميرليج
صلاح كان العنصر الأبرز في المباريات خارج الأرض هذا الموسم، حيث حصد لفريقه 8 نقاط كاملة وكان يمكن أن تكون 12 لو صمد الدفاع حتى النهاية، لكن رغم كل ذلك، فإن تأثيره الفردي لا يبدو كافياً لإنقاذ ليفربول من إهدار النقاط.
النجم المصري كتب اسمه في تاريخ البريميرليج بعدما أصبح أكثر لاعب مساهمة بالأهداف خارج الأرض في موسم واحد، بـ23 هدفاً حتى الآن، وهو رقم قياسي جديد يُثبت مدى تأثيره الكبير.
إجمالاً، ساهم صلاح بـ46 هدفاً في 35 مباراة هذا الموسم، منها 36 هدفاً في الدوري، ليكون بفارق شاسع عن أقرب منافسيه ألكسندر إيزاك (22 هدفاً)، والأكثر إثارة أن أهدافه تمثل 62% من إجمالي أهداف ليفربول، ما يؤكد مدى اعتمادية الفريق عليه.
بأداء فردي بهذا الحجم، يبقى التساؤل: هل يحصل صلاح أخيراً على التقدير الذي يستحقه، أم أن عدم استقرار دفاع ليفربول سيؤثر على فرصه في المنافسة على الكرة الذهبية؟