يعتبر مشجعو سيلتك الأبرز في كرة القدم الأوروبية من حيث مساندتهم المستمرة للقضية الفلسطينية على مر الأعوام الماضية في مبادرات لطالما أوقعتهم في مشاكل مع إدارة ناديهم.
ترجع بداية النادي إلى الشتات الآيرلندي الكاثوليكي الذي ارتحل لاسكتلندا، ويعتبر من الأندية اليسارية المناهضة للأمبرالية منذ نشأته عام 1887، مما يعكس الدعم اللامتناهي لفلسطين وشعبها منذ القدم.
كانت أحدث هذه المبادرات ظهور أعداد ضخمة من أنصار النادي الاسكتلندي ترفع علم فلسطين خلال المباراة التي جمعته بأتلتيكو مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي في ملعب سيلتك بارك.
ورغم مطالب الإدارة بعدم رفع هذه الأعلام والتعبير عن مساندة شعب غزة الذي يخضع لعدوان إسرائيلي مدمر منذ السابع من الشهر الماضي تجنبا للعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، إلا أن الجماهير لم ترضخ وسارعت للتعبير عن دعهما للمقاومة الفلسطينية.
تشتهر مجموعة "السرية الخضراء أو الفرقة الخضراء" بتجييش جماهير النادي الاسكتلندي الذي لطالما كان رمزا للتحدي في مواجهة الأمبرالية والسلطة المطلقة.
رغم محاولات المسؤولين المستمرة لحظر هذه المجموعة والتخفيف من نشاطاتها، إلا أن المشجعين ثابروا وواصلوا مساندتها.
يذكر أن الفرقة الخضراء وحدت جماهير النادي عام 2016 بإظهار الدعم لفلسطين خلال مواجهة أمام هابوعيل بئر السبع مما استوجب عقوبة أوروبية "انضباطية".
كما قادت المجموعة حملة تبرعات ناجحة جمعت قرابة 175 ألف جنيه استرليني تم استثمارها لتأسيس فريق "عايدة سيلتك" في بيت لحم إلى جانب مبادرات أخرى وزيارات ما بين الطرفين.
