يستمر التضارب في وجهات النظر حول مدى كفاءة فريق زاخر بالنجوم يضم في صفوفه أمثال كيليان مبابي ونيمار جونيور وما قد ينجم عن ذلك من نزاعات ومشاكل بين لاعبين بهذا الحجم.
وكثرت الأحاديث خلال الأعوام الماضية عن ضرورة وجود تاريخي كروي وإنجازات لأي أندية تطمح في المنافسة على الألقاب بشكل مستمر.
وبعد الاستحواذ القطري على باريس سان جيرمان، باتت الهيمنة المحلية في فرنسا أمراً مفروغاً منه، لكن نقل هذه السيطرة إلى الساحة الأوروبية لم يأت أكله بعد.
وتعاقدت الإدارة الحالية مع نجوم وأساطير من شتى أنحاء العالم على أمل حصد لقب دوري أبطال أوروبا المستعصي.
وراهن النادي على مبابي ونيمار إضافة للأسطورة ليونيل ميسي من أجل تشكيل خط هجوم يزرع الرعب في قلوب خصومه.
ومع أن النتائج المحلية تبشر بالخير مع بداية الموسم الجديد في الدوري الفرنسي، إلا أن المشاكل الداخلية في باريس سان جيرمان قد تقف حائلاً أمام تحقيق المطلوب على المستوى القاري.
ما الذي يحصل بين نيمار ومبابي؟
بدأ الحديث عن مشكلة بين النجمين خلال الأسابيع الماضية، لكن الأمور احتدمت بينهما في الثالث عشر من أغسطس الجاري خلال مواجهة سان جيرمان ومونبيليه حول من سينفذ ركلة جزاء احتسبت للفريق الباريسي.
واستمرت الدراما بين الثنائي بعد صافرة النهائي، إذ أشارت تقارير إلى تدخل المخضرم الإسباني سيرخيو راموس لتهدئة الأوضاع في غرفة خلع الملابس.
وعبر نيمار عن استيائه من العقد الجديد الذي وقع عليه زميله مع النادي الفرنسي بعدما بدا في طريقه للانتقال إلى ريال مدريد مطلع الصيف وذلك بإعجابه بتغريدة أكدت أن مبابي بات يشعر وكأنه مالك النادي.
وقيل أن الهداف الفرنسي طلب من النادي العمل على التخلص من زميله البرازيلي في أسرع وقت ممكن.
هل يمكن إصلاح العلاقة بين مبابي ونيمار؟
بدا أن المشاعر طبيعية بين اللاعبين خلال المباراة التي سحق فيها باريس سان جيرمان مستضيفه ليل بنتيجة 7-1 مطلع الأسبوع.
وكشفت تقارير عن عقد اجتماع مغلق حضره جميع اللاعبين بهدف التخفيف من وطأة الموقف وتقريب وجهات النظر خوفاً على مصلحة الفريق ككل.
بدوره، يرى المدير الفني الجديد كريستوف غالتيه أن المشكلة قد انتهت وأن الفريق تجاوزها للتركيز على قادم المواعيد، لكن الأسابيع القادمة ستكشف فعلياً عن طبيعة الحال بين مبابي ونيمار.