من هم الرياضيون الأكثر ثراءً في العالم؟ سؤال قد يعتقد كثيرون أن إجابته تكمن لدى لاعبي كرة القدم، اللعبة الشعبية الاولى في العالم، لكن الواقع هو غير ذلك تماماً.
لم تعد الرياضة في يومنا هذا مصدراً للفرجة والفرح فقط، بل باتت أيضاً مصدراً للأرباح والأموال الطائلة، بات عالم الرياضة مرتبطاً إلى حدٍّ وثيق بعالم المال والعملات الملوّنة، وأضحت البنوك عنصراً أساسياً مكوّناً لأي رياضة إلى جانب الملعب والصالة والمقر.
وبطبيعة الحال، فإن للرياضيين الحصة الأكبر من هذه الأموال، فصحيح أن الأندية تكسب، لكنها في النهاية مؤسسات لها مداخيلها وعليها متوجباتها.
أما عند الرياضيين فالحال مختلفة، إذ بات كل شيء عندهم مبنياً على الأرباح، وكل فلس يتحول تلقائياً إلى الرصيد في المصرف بعد اقتطاع الضرائب.
من الأجور العالية إلى العقود الإعلانية والترويجية والعلامة التجارية الشخصية للرياضي والحوافز والجوائز. وبطبيعة الحال، كلما كان الرياضي مشهوراً ازدادت مداخيله وأرباحه.
من هم الرياضيون الأغنى في العالم، ومن يتصدر لائحتهم؟
لاعب كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس ثالث الأغنياء بحصيلة بلغت 72,3 مليون دولار
بين الرياضيين العشرة الأغنى في العالم لعام 2014 وفقاً لمجلة "فوربس" المتخصصة، يمكن العثور على لاعبي كرة قدم اثنين فقط هما رونالدو في المركز الثاني بحصيلة 80 مليون دولار أكثرها من موارد خاصة بعيدة عن فريقه ريال مدريد وفي مقدمها الإعلانات، أما الثاني فهو طبعاً ميسي الذي يأتي في المركز الرابع بحصيلة تبلغ 64,7 مليون يورو.
من هو أثرى أثرياء عالم الرياضة إذاً؟ إنه ليس إلا الملاكم الأميركي فلويد مايويذر الذي بلغت حصيلة مداخيله 105 ملايين دولار ليصبح الرياضي الثاني بعد مواطنه نجم الغولف تايغر وودز الذي يتخطى حاجز الـ 100 مليون دولار.
ولم يسخر الملاكم الأميركي بطل العالم في وزن "الخفيف الثقيل" أي تحدٍ خلال 47 مباراة، ووقع عقداً لـ 6 منازلات مع محطة "شوتايم" مقابل 200 مليون دولار، وقد حقق، على سبيل المثال أيضاً، في المباراة الاخيرة أمام متحديه ماركوس ميدانا أرباحاً وصلت إلى أكثر من 70 مليون دولار.
هذه الأرقام المهولة جعلت مايويذر يلقب نفسه بـ "’Money"، كما نشر في إحدى المرات عبر حسابه على موقع "إنستغرام" صورة له وهو مستلق في السرير وبجانبه رزمة كبيرة من الدولارات من فئة الـ 100.
تراجع وودز في 2014 حيث جمع 61,2 مليون دولار
ويأتي في المرتبة الثالثة لأغنياء الرياضة نجم كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس نجم كليفلاند كافالييرز، بحصيلة بلغت 72,3 مليون دولار، عززتها بطبيعة الحال صفقة عودته إلى فريقه السابق كليفلاند كافالييرز في الـ إن بي أي، وهذا ما وضع النجم الآخر كوبي براينت في المركز الخامس بـ 61,5 مليون دولار جمعها من راتب يبلغ 30,5 مليون دولار وإعلانات تصل أرباحه منها إلى 30 مليون.
وعند الحديث عن أثرياء الرياضة، لا يمكن إلا التوقف عند نجم الغولف الأميركي وودز الذي سيطر على اللائحة لسنوات طوال، قبل أن يتراجع مستواه ويخسر عقده مع شركة "إلكترونيك آرتس" لألعاب الفيديو التي درّت عليه طيلة 14 عاماً حوالى 800 مليون دولار، ليحتل المركز السادس في اللائحة بـ61,2 مليون دولار كحصيلة في 2014.
وبالطبع لا يمكن أن تخلو اللائحة من أحد لاعبي كرة المضرب التي يجني فيها اللاعبون أرباحاً كبيرة من الجوائز المالية في البطولات الكثيرة، فضلاً عن الارتباطات التسويقية، بحيث يحتل السويسري روجر فيديرر المركز السابع لأثرياء الرياضة في 2014 بحصيلة تبلغ 56,2 مليون دولار.
في المركز الثامن، يأتي لاعب غولف آخر هو الأميركي فيل ميكيلسون بـ 53,2 مليون دولار بينها 40 مليوناً فقط من الإعلانات، وتاسعاً جاء لاعب التنس الإسباني رافاييل نادال بـ 44,5 مليون دولار، فيما اختتم اللائحة لاعب كرة القدم الأميركية (إن إف إل) مات راين بـ 43,8 مليون دولار، وكان راين نفسه قد وقع عقداً مع فريق فالكونس مقابل 103,75 ملايين دولار لمدة 5 أعوام، فضلاً عن 28 مليوناً فقط لمجرد التوقيع و12 مليوناً كحوافز.