مانشستر يونايتد يصطدم بأياكس في نهائي الدوري الأوروبي

تاريخ النشر: 24 مايو 2017 - 10:14 GMT
مانشستر يونايتد يسعى لإنهاء الموسم بالتأهل لدوري أبطال أوروبا
مانشستر يونايتد يسعى لإنهاء الموسم بالتأهل لدوري أبطال أوروبا

سيحدد نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” المصير الأوروبي لمانشستر يونايتد الإنجليزي في الموسم المقبل، عندما يلاقي أياكس أمستردام الهولندي العريق بتشكيلته الشابة، على ملعب فريندز آرينا في سولنا بضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم الليلة.

وفضلاً عن اللقب القاري الرديف، يملك يونايتد حافزاً إضافياً يتمثل بحصول الفائز على بطاقة التأهل إلى مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد اكتفائه بالحلول سادساً في الدوري المحلي مما يؤهله لخوض منافسات يوروبا ليغ للموسم الثاني على التوالي، فيما حل أياكس وصيفاً في الدوري الهولندي بفارق نقطة خلف فيينورد وتأهل للدور التمهيدي الثالث من دوري الأبطال.

وأعلن مدرب يونايتد جوزيه مورينيو صراحة عن أولوياته في الأسابيع الماضية، من خلال إراحة نجومه في مباريات الدوري، لكنه يدعي أن الإصابات لم تترك له الخيار “لم تكن مقامرة. كان قراراً بسيطاً”.

وتابع مورينيو الذي استدعى فريقاً احتياطياً بلغ معدل أعماره 22 عاماً لمباراته الأخيرة في البريميير ليغ أمام كريستال بالاس: “عندما تخسر لاعبيك في 17 مباراة خلال 7 أسابيع، تصبح مهمتك مستحيلة. لم تكن مقامرة، لكنها نتيجة لوضعنا الحالي”.

وكان مورينيو الذي أحرز اللقب مع بورتو في 2003 قبل أن يضيف لقبين آخرين في دوري الأبطال، قال إبان عودته إلى تشيلسي في 2013: “لا أريد التتويج في يوروبا ليغ. ستكون خيبة كبيرة لي”.

سبورت: فالفيردي مدرب برشلونة القادم
كاسياس يريد الانتقال إلى ليفربول
يويفا يكشف عن تشكيلة الدوري الإسباني المثالية
أهداف مباراة استقلال خوزستان والهلال 1-2 دوري أبطال آسيا
برشلونة يرفض الدفاع عن رئيسه السابق
رسمياً: ريال مدريد يتعاقد مع فينيسيوس جونيور

ولم يكن أداء يونايتد مطمئناً في بداية البطولة الحالية، إذ خسر أول مباراتين خارج أرضه أمام فيينورد وفينيرباهتشة، واحتاج إلى وقتاً إضافياً للتغلب على آندرلخت في ربع النهائي.

لكن مع بلوغ “الشياطين الحمر” النهائي، بدل المدرب “المميز” نظرته إلى البطولة الرديفة، زاعماً أنه بعد إحرازه لقب كأس الرابطة محلياً سيكون موسمه أكثر نجاحاً مقارنة بخصميه المحليين مانشستر سيتي وليفربول.

وفي هذا الإطار قال المدافع فيل جونز: “سيقول الناس أننا لم نقدم موسماً جيداً، هل تفضلون الحلول في الوصافة وعدم التتويج، أو إحراز لقبين والتأهل لدوري الأبطال؟”

لا ضغوط

سيسمح التتويج ليونايتد إكمال تشكيلته من الألقاب القارية، لينضم إلى مجموعة من الأندية التي أحرزت البطولات الأوروبية الثلاث، وهي دوري الأبطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت بعد 1999).

وحقق هذا الإنجاز تشيلسي ويوفنتوس وأياكس وبايرن ميونيخ.

وتوج يونايتد بدوري الأبطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1991)، إلا أنه لم يسبق له إحراز لقب الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي) بمسماه القديم.

بيد أن نهائي السويد سيغيب عنه عملاق مانشستر يونايتد ومهاجم أياكس السابق زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتهى موسمه بسبب إصابة في ركبته في إياب ربع النهائي أمام آندرلخت.

كما يغيب عن يونايتد المدافعان لوك شو وماركوس روخو، ولاعب الوسط آشلي يانغ بسبب الإصابة.

وأشار مورينيو إلى أن الحارس سيرخيو روميرو سيواصل مشواره في المسابقة على حساب الأساسي دافيد دي خيا، فيما يشارك فيل جونز وكريس سمولينغ في قلب الدفاع في ظل غياب الموقوف إيريك بايلي.

وهذه المرة الأولى التي يبلغ فيها مانشستر يونايتد المباراة النهائية لمسابقة يوروبا ليغ، والمرة السابعة التي يصل فيها إلى نهائي إحدى المسابقات القارية والأولى منذ نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010-2011 عندما خسر أمام برشلونة 1-3 على ملعب ويمبلي.

وخلافاً ليونايتد، يخوض أياكس المباراة دون ضغوط، وذلك في النهائي القاري الأول له منذ خسارته نهائي دوري الأبطال عام 1996 أمام يوفنتوس بركلات الترجيح (2-4).

ويسعى أياكس أحد أبرز فرق القارة العجوز خلال أيام الراحل يوهان كرويف، إلى استعادة أمجاده القارية، إذ أحرز لقب دوري الأبطال أعوام 1971 و1972 و1973 ثم 1995، كما توج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً) 1992.

ومن جيل التسعينيات الذهبي، تبوأ عدد كبير من اللاعبين مناصب عدة في الإدارة الحالية للنادي، على غرار الحارس إيدوين فان دير سار والجناح مارك أوفرمارس عضوي إدارة النادي، فيما يساعد صانع الألعاب السابق دينيس بيرغكامب المدير الفني الحالي بيتر بوس.

حتى أحد اللاعبين الصاعدين الجناح غاستن كلايفرت (18 عاماً) تربطه صلة قرابة مع نجم آخر من تلك الفترة، فهو نجل الهداف باتريك كلايفرت صاحب هدف الفوز أمام ميلان في نهائي دوري الأبطال 1995.

وقال بوس الذي يفتقد قلب دفاعه نيك فيرغيفر الموقوف: “لا أشعر بالضغط. الجميع يحلم بمثل هذه المباريات، لسنا تحت الضغط، بل في مناسبة كبرى”.

وتابع: “لدى يونايتد ميزانية أكبر بالتأكيد، وإذا كانوا يشعرون بالضغط بسبب ذلك، فهذا جيد. نتمنى خوض مباراة جميلة وآمل في تحقيق الفوز”.

ويتمتع أياكس بتشكيلة يافعة جدا، قوامها الحارس أندريه أونانا (21 عاماً)، والمدافعان ماتيس دي ليخت (17 عاماً) ودافيسنون سانشيس (20 عاماً)، ولاعبا الوسط أمين يونس (23 عاماً)، وحكيم زياش (24 عاماً)، والمهاجمان بيرتران تراوري (21 عاماً) وكاسبر دولبيرغ (19 عاماً) صاحب 6 أهداف في 12 مباراة في المسابقة.

والتقى الفريقان في دور الـ 32 من المسابقة عام 2012، فتأهل يونايتد لفوزه في أمستردام 2-0 وخسارته على أرضه 1-2.

كما التقيا في الدور الأول من نسخة 1977، ففاز أياكس 1-0 على أرضه وخسر في مانشستر 0-2.

وتوج أياكس بطلاً لدوري بلاده 33 مرة (رقم قياسي) وبالكأس 18 مرة، فيما توج يونايتد 20 مرة في إنجلترا (رقم قياسي) و12 مرة بلقب الكأس و5 مرات بكأس الرابطة.

وكان إشبيلية بطل المسابقة في المواسم الثلاثة الماضية، خاض غمار دوري الأبطال هذا الموسم، إلا أن مشواره توقف في الدور ثمن النهائي أمام ليستر سيتي.

تبرير الصفقة القياسية

سيكون لاعب الوسط بول بوغبا أمام فرصة إثبات نفسه وتبرير مبلغ الـ 116 مليون دولار الذي أنفقه مانشستر يونايتد من أجل استعادة خدماته من يوفنتوس، وذلك من خلال قيادة فريقه إلى إحراز اللقب.

وعلى غرار فريقه يونايتد، لم يقدم بوغبا الكثير في موسمه الأول بعد العودة إلى أولدترافورد، ولم يرتق إلى حجم طموح إدارة النادي التي أنفقت مبلغاً قياسياً من أجل استعادته مجدداً بعد أن تخلت عنه ليوفي عام 2012 دون أي مردود مالي.

وتمثل المواجهة أمام وصيف بطل الدوري الهولندي فرصة لبوغبا من أجل لعب دور البطل وإنقاذ موسم مورينيو وتلميع صورته الشخصية وإسكات الانتقادات التي وجهت إليه بسبب المستوى “العادي” الذي ظهر به مع الشياطين الحمر.

ويخوض بوغبا (24 عاماً) لقاء اليوم عقب فترة صعبة حيث أمضى الكثير من الوقت في القسم الأخير من الموسم وهو جالس على مقاعد البدلاء بسبب إرهاق عضلي حسبما ادعى مورينيو.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن