مانشستر سيتي يخطط لحقبة ما بعد غوارديولا

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2019 - 04:51 GMT
جوسيب غوارديولا
جوسيب غوارديولا

كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية عن بدء مانشستر سيتي بالتحضير لحقبة ما بعد مدربه الحالي بيب غوارديولا، وذلك عبر إعطاء جيوفاني فان برونكهورست دوراً في جميع المجالات بالنادي.

خطوةٌ اتّخذتها الإدارة لاستمرار نجاح سيتي في السنوات المقبلة، والعمل على عدم الانهيار بعد رحيل غوارديولا كما حدث في مانشستر يونايتد بعد رحيل السير أليكس فيرغسون.

أمضى المدرب الهولندي ابن الـ 44 عاماً الفترة الماضية بالتعرف إلى كواليس ملعب الاتحاد، وذلك بعد أن أقنعه القائمون على النادي الإنجليزي بالعدول عن قرار أخذ إجازة لمدة عام، بعد تركه العارضة الفنية لفينورد روتردام مع نهاية الموسم الماضي.

وقال بطل الدوري الإنجليزي للموسم الماضي أن العلاقة التي تربط النادي بلاعب برشلونة وآرسنال وغلاسكو رينجرز السابق ما هي إلا اتفاق غير رسمي لصقل مواهبه التدريبية وتطوير خبرته، إلا أن "سنداي ميرور سبورت" أكدت رغبة سيتي بالاستفادة من خدمات المدرّب الهولندي مستقبلاً، في ظل توقيعه على عقد مدفوع لمدة عام، على أن يبقى في مانشستر إذا تمكن من التكيّف مع ثقافة النادي.

وخوفاً من الوقوع في الفخ ذاته الذي وقع فيه مانشستر يونايتد بعد رحيل المدرب التاريخي فيرغسون، ذكرت الصحيفة أن المدراء التنفيذيين الإسبان في مانشستر سيتي، وضعوا خطّة طويلة الأمد تهدف للنجاح بعد رحيل غوارديولا، الذي ينتهي عقده مع النادي في صيف 2021.

وبحسب التقرير، سيقضي فان برونكهورست الموسم الجاري بدراسة واكتشاف خبايا مانشستر سيتي، النادي الذي بات القوة المهيمنة في الكرة الإنجليزية منذ بداية العقد الحالي، وقد بدأ العمل بالفعل مع صديقه المقرّب برايان مارود، مسؤول إدارة كرة القدم في مانشستر سيتي. ولانغماسه الشديد في مهامه، أُعطي المدرب الهولندي الشاب غرفة داخل أكاديمية النادي.

وقال التقرير أن التركيز ينصبّ حالياً على فان برونكهورست، وأن العمل جارٍ لإعطائه نظرة شاملة حول كيفية عمل مجلس إدارة النادي، بالإضافة لإعطائه تفاصيل عمل شبكة النادي الكشفية وطرق التدريب العالي المعتمدة في الأكاديمية.

إضافةً إلى ذلك، سيتم تعريفه إلى الجانب التجاري للنادي، قبل الإعلان عن مبيعات سيتي في الأيام المقبلة، والتي قُدرت بـ 600 مليون جنيه استرليني.

طبعاً الأمر لا يزال يندرج في الإطار النظري وفقاً لميرور، وقد أضافت أنه من غير المؤكد أن يخلف المدرب الهولندي سلفه الكتالوني في حال قرر الأخير الخروج من النادي.

في وقتٍ سابق، أعطى مانشستر سيتي متوسط الميدان السابق باتريك فييرا مهام مماثلة لفان برونكهورست، وذلك بعد اعتزاله عام 2011، ليدرّب بعدها فرق الشباب.

انتقل فييرا بعدها لتدريب نيويورك سيتي، ثم إلى نيس العام الماضي.

ولا يعد فان برونكهورست المرشح الوحيد، إذ تمتد القائمة لتشمل مساعد غوارديولا ميكيل آرتيتا بعد قضائه 3 مواسم ناجحة داخل ملعب الاتحاد، إضافةً إلى قائد الفريق السابق فينسان كومباني إذا ما أثبت ثقله التدريبي مع ناديه الحالي آندرلخت، إلا أن فان برونكهورست يبقى المرشح الأقوى نظراً لامتلاكه سلسلة علاقات متينة بين أسوار الاتحاد، على رأسها مع غوارديولا نفسه.

وقال التقرير البريطاني أن الرجلين التقيا لأول مرة في برشلونة، وذلك بعد انتقال الهولندي من آرسنال إلى كامب ناو عام 2003.

تنقل بعدها غوارديولا في العديد من المحطات فمثّل بريشيا والأهلي في الدوحة، وكان يشاهد فان برونكهورست من بعيد يساعد ناديه السابق للفوز بالدوري الإسباني ثم دوري الأبطال.

التقى بعدها الطرفان كمدربين للمرة الأولى عام 2017، عندما واجه مانشستر سيتي فريق فاينورد، وتشارك المدربان حديثاً مطولاً حول إعجابهما بفلسفة المدرب الراحل يوهان كرويف في برشلونة.

يرتبط فان برونكهورست بعلاقة وطيدة أيضاً مع المدير التنفيذي الحالي لمانشستر سيتي فيران سوريانو، إضافةً إلى المدير الرياضي تكسيكي بيغيريستين.

ويحظى الهولندي بتقدير القائمين على مانشستر سيتي، على خلفية عمله الرائع منذ تولّيه قيادة الإدارة الفنية لفاينورد عام 2015، بعد عمله مساعداً لرونالد كومان.

وتوج مع النادي الموجود في مسقط رأسه بلقب الدوري الهولندي عام 2017، كما رفع الكأس الهولندية كمدرب في مناسبتين.

جاء العمل الاستثنائي للمدرب الهولندي الشاب في ظل ميزانية صغيرة لم تتعدَّ 12.5 مليون يورو، تصرف على الصفقات والأجور، وهو مبلغ أقل مما يتقاضاه لاعبون كسيرجيو أغويرو، وكيفن دي بروينه، ورحيم سترلينغ سنوياً.