أكد جيوسيبي ماروتا الرئيس التنفيذي لإنتر ميلان المتوج بطلاً للدوري الإيطالي على أن المدرب أنتونيو كونتي أثبت أنه يستحق أن يكون المدير الفني الأعلى أجراً في البطولة.
وتوج إنتر بلقب الدوري لأول مرة منذ 2010، عندما قاده جوزيه مورينيو إلى ثلاثية نادرة (الدوري والكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا)، قبل أربع مراحل على النهاية، وذلك بعد عامين من وصول كونتي الذي يحصل على راتب سنوي 12 مليون يورو وفقاً لوسائل الإعلام الإيطالية، أي خمسة أضعاف ما يتقاضاه المدرب التالي في قائمة أعلى الرواتب بالمسابقة.
وقال ماروتا: «كونتي عاشق للانتصارات لاعباً ومدرباً ونقل هذا إلى لاعبي إنتر الذين لم يسبق لهم الفوز باللقب باستثناء آرتورو فيدال مع يوفنتوس.
«من الأفضل أن تتعاقد مع لاعبين أقل مقابل أن تحظى بمدرب جيد والراتب يعكس قيمته».
وأنهى تتويج إنتر هيمنة يوفنتوس على اللقب خلال تسعة مواسم، وكان كونتي مساهماً في هذه الفترة بعد أن ساعد فريق السيدة العجوز في إحراز أول ثلاثة ألقاب بالسلسلة بين 2011 و2014، كما فاز البالغ عمره 51 عاماً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي في 2016-2017 واستمتع بمسيرة رائعة في اللعب بقميص يوفنتوس.
وقال كونتي بعد ضمان إنتر للقب: «الفوز بهذا اللقب هو أحد أهم النجاحات في مسيرتي. لم يكن قرار الانضمام إلى إنتر سهلاً، لا سيما أن الفريق لم يكن جاهزاً للفوز على الفور.
«علاوة على ذلك، كان المنافس هو يوفنتوس الذي عملت معه لفترة طويلة والذي سيطر لمدة تسعة مواسم. يمكننا الآن أن نقول أن تضحياتنا أعطت ثمارها».
واعتبر كونتي أن خروج إنتر من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا في ديسمبر كان مفتاح النجاح في الدوري، لأنه منذ حينها لم يخسر سوى مباراة واحدة في البطولة المحلية.
وأوضح: «اللحظة الحاسمة في الموسم كانت عندما خرجنا من دوري أبطال أوروبا، وانهالت علينا الانتقادات، لكننا كنا جيدين في استغلالها وتحويل السلبي إلى إيجابي، وثق بي اللاعبون، وأنا وثقت بهم».
لكن مستقبل كونتي يبقى غامضاً في الاستمرار مع إنتر الذي يعاني مشاكل مالية منذ جائحة فيروس كورونا.
وعن نسب بقاء كونتي قال ماروتا: «أتمنى أن تكون 100 في المائة، نعرف أن الرياضة في وضع صعب وليست كرة القدم وحدها وهذا ينعكس بدون شك على قرارات الأندية الكبرى. على سبيل المثال خسرنا نحو 70 مليون يورو من الدخل وهذا يعني انخفاض قوتنا في سوق الانتقالات».
وتابع: «لا توجد خطة بديلة بل خطة أولى وأعتقد أن كونتي يمكنه مواصلة المغامرة معنا ولديه صلة مع الجماهير والنادي».
لكن المدير الفني الذي يتبقى عام في عقده لم يعط إجابة قاطعة على السؤال، وقال لمحطة «سكاي إيطاليا»: «فكرنا كثيراً في الحاضر وكان من المهم جداً قيادة إنتر للعودة للقب بعد سنوات طويلة، رئيس النادي موجود هنا وتتبقى أربع مباريات ويوجد وقت للحديث وتفهم الموقف ومحاولة إعداد أنفسنا، لنرى ما سيحدث».
وختم: «بالنسبة لي، أستمتع بهذه اللحظة مع عائلتي واللاعبين والنادي».
