خيم جو من التفاؤل عبر عناوين الصحف الإسبانية، أمس، بعد فوز المنتخب الإسباني على مستضيفه الإنجليزي 2-1، في أول مباراة رسمية للمدرب الجديد لويس إنريكي، في مستهل مشوار الماتادور في دوري الأمم الأوروبية.
"هذه هي إسبانيا الجديدة" كان عنوان صحيفة ماركا، الصحيفة الرياضية الأكثر قراءةً، بعد الفوز على ملعب ويمبلي في لندن.
أضافت الصحيفة: "لم تفقد إسبانيا تقاليدها - ويجب ألا تفعل - لكنها تسعى لأن تملك خيارات أكثر، لعب المنتخب بطريقة عمودية أكثر وأظهر قتالية أكبر عندما لا تكون الكرة في حوزته".
أضافت أن اللاعبين "ضغطوا كثيراً مما جعل إنجلترا تعاني".
أما "آس" فاعتبرت أن: "بدأ إنريكي بقوة من خلال الفوز في ويمبلي"، معتبرةً أن الفوز مثل: "انتصاراً يفتح صفحة دوري الأمم ويطوي صفحة كأس العالم المأساوية".
وعين إنريكي في يوليو الماضي مدرباً للمنتخب، خلفاً لجولين لوبيتيغي الذي أقيل من منصبه عشية انطلاق مونديال روسيا 2018.
وتولى فيرناندو هييرو مؤقتاً تدريب إسبانيا خلال النهائيات، وقادها إلى ثمن النهائي قبل الخروج بركلات الترجيح أمام المنتخب المضيف روسيا.
وبعد مباراة إنجلترا، اعتبر إنريكي أن فريقه خرج أكثر ثقة بالنفس، بقوله: "عززت هذه المباراة من ثقتنا، إنه أمر مميز.. لا تسنح لك الفرصة كل يوم لكي تلعب في ملعب مماثل".
أما صحيفة "موندو ديبورتيفو"، ومقرها مدينة برشلونة، فركزت على ديناميكية المدرب السابق للبارسا على أرضية الملعب، واعتبرت أنه: "فرض طابعه الخاص على المنتخب منذ الدقيقة الأولى، بقي واقفاً طوال المباراة وهو يعطي تعليماته، مصححاً الأخطاء من خلال الصراخ ثم التصفيق من مقاعد اللاعبين الاحتياطيين".
وحملت الحقبة الجديدة عنواناً هو ساول نيغيز، مسجل أحد الهدفين الإسبانيين، والذي نال إشادة من صحف بلاده.
واعتبرت ماركا أنه "يجسد التغيير بعد استبعاده من التشكيلة الرسمية للمنتخب في المونديال".
وكان لسان حال المدرب مماثلاً بقوله أن نجم أتلتيكو مدريد "يتمتع بجاهزية بدنية عالية، كما أنه ذكي ولاعب متكامل".
لكن لا يزال أمام إنريكي الكثير من العمل للقيام به لا سيما أن الضغط العالي لفريقه جعله عرضةً للهجمات المرتدة الإنجليزية التي استغلتها بأفضل طريقة ممكنة لدى تسجيل ماركوس راشفورد هدف السبق في مرمى زميله في مانشستر يونايتد دافيد دي خيا، قبل أن يرد الإسبان بهدفين.
وتراجع المنتخب الإسباني إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد خروجه من ثمن النهائي في مونديال روسيا.