ليفربول يصطدم بلايبتزيغ وبرشلونة يتحدى باريس في دوري الأبطال

تاريخ النشر: 16 فبراير 2021 - 09:18 GMT
مواجهتان مرتقبتان في دور الـ 16
مواجهتان مرتقبتان في دور الـ 16

يحتاج ليفربول الإنجليزي إلى نتيجة جيدة في دوري الأبطال الذي أحرزه قبل موسمين للمرة السادسة في تاريخه، لتشكل دفعة لفريق المدرب يورغن كلوب الباحث عن الثقة وسط كم رهيب من الإصابات.

ويلتقي بطل إنجلترا غريمه لايبتزيغ الألماني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء.

لكن المواجهة لن تقام على أرض أي من الفريقين، بعد منع السلطات الألمانية حضور فريق ليفربول بسبب بروتوكول فيروس كورونا، مما اضطر يويفا لنقلها إلى العاصمة المجرية بودابست.

وقد تصبّ إقامة المباراة خارج عقر دار لايبتزيغ في مصلحة ليفربول الذي يمر بفترة غير اعتيادية، إذ لم يفز سوى 3 مرات في آخر 12 مباراة ضمن مختلف المسابقات.

ويملك مدرب لايبتزيغ الشاب يوليان ناغلسمان (33 عاماً) فرصة تعميق جراح مواطنه يورغن كلوب مدرب ليفربول.

ويتمتع كلوب بهالة الأسطورة على ضفاف ميرسيسايد بعد أن أنهى صياماً دام 30 عاماً لم يحرز فيه ليفربول اللقب المحلي، قبل أن يقوده إلى التتويج الموسم الماضي وذلك بعد موسم واحد من قيادته إلى لقب دوري أبطال أوروبا.

بيد أن ليفربول يمر بأزمة حقيقية، حيث لم يحقق الفوز سوى في 3 من آخر 11 مباراة خاضها في مختلف المسابقات.

في المقابل، يعتبر ناغلسمان نجماً صاعداً في معترك التدريب، فقد فرض لايبتزيغ بإشرافه رقماً صعباً في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ببلوغه نصف النهائي قبل السقوط أمام باريس سان جيرمان، لكنه نجح في انتزاع بطاقة التأهل للأدوار الإقصائية هذا الموسم على حساب مانشستر يونايتد، مع العلم بأن الأخير ألحق به خسارة قاسية ذهاباً بخماسية نظيفة.

وفي عودة إلى تاريخ المدربين، نجد أن كليهما شغل مركز قلب الدفاع، وفي الوقت الذي اعتزل كلوب في سن الثالثة والثلاثين بعد أن دافع عن ألوان ماينتس في 325 مباراة، اضطر ناغلسمان إلى إيقاف مسيرته مبكراً جداً بعمر العشرين بسبب إصابة في الركبة.

يرتبط كلوب بعقد مع ليفربول حتى يونيو عام 2024 وقعه الموسم الماضي. على الرغم من الأزمة التي يمر بها فريقه خلال الموسم الحالي، فإنه لا يزال يحظى بالاحترام بعد قيادته إلى إحراز اللقب المحلي بعد غياب دام ثلاثة عقود بالإضافة إلى التتويج الأوروبي للمرة السادسة في تاريخ النادي الشمالي.

انهيار كامل لليفربول وحده يمكن أن يعيد النظر في مصير كلوب.

في المقابل، يبدو مستقبل ناغلسمان محصوراً بين بايرن ميونيخ لخلافة هانزي فليك في حال ترك الأخير منصبه واستلم تدريب منتخب ألمانيا خلفاً ليواكيم لوف بعد نهائيات كأس أوروبا الصيف المقبل، أو أحد الفرق الإنجليزية في حال عدم نجاح توتنهام في التأهل لإحدى المسابقات الأوروبية بإشراف مدربه جوزيه مورينيو.

وكان ناغلسمان قد تخطى توتنهام ومانشستر يونايتد في الموسمين الماضي والحالي في دوري الأبطال.

برشلونة يلاقي باريس سان جيرمان

يعوّل باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يفتقد نجمه نيمار المصاب، على مدربه الجديد ماوريسيو بوتشيتينو لفك عقدته أمام برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا.

وبعد بداية موسم متقلبة، أقال الفريق توماس توخيل الذي قاده إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي، وعيّن بوتشيتينو الذي بنى سمعته التدريبية قارياً مع توتنهام وأوصله أيضاً إلى نهائي دوري الأبطال.

وستكون مواجهة ذهاب ثمن النهائي الحالية، التاسعة بين الطرفين في آخر ثماني سنوات ضمن المسابقة القارية الأولى.

ويقف التاريخ مع النادي الكتالوني، وفي حال توديع أي من الطرفين لدور الـ 16، سيعد خيبة كبيرة لفريق من الصف الأول.

وكانت أفظع مواجهات سان جيرمان أمام برشلونة في دور الـ 16 عام 2017، عندما تقدم ذهاباً برباعية نظيفة على ملعب بارك دو برانس، لكن مباراة الإياب شهدت أشهر “ريمونتادا” في السنوات الأخيرة، عندما قلب ليونيل ميسي ورفاقه النتيجة في الثواني القاتلة إلى فوز تاريخي 6-1.

هذا الفوز أدى إلى انتقال نيمار إلى الباريسي بصفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم، بلغت 222 مليون يورو.

لكن آمال سان جيرمان، المهيمن في السنوات الأخيرة على الدوري الفرنسي، في الثأر من برشلونة، تعرضت لضربة قاسية مع إصابة لنيمار، أصبحت اعتيادية في الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال.

وبالرغم من كل ذلك، يدرك بوتشيتينو أن الإقصاء على يد ميسي ورفاقه يشكل صفعة كبيرة في بداية مشوار الفريق اللاهث وراء اللقب الأول في المسابقة القارية.

في عشر مباريات حتى الآن، فاز 8 مرات وتعادل مرة، لكن خصومه لا يمكن مقارنتهم ببرشلونة الذي استعاد مستوياته بعد بداية موسم مخيبة.

وإلى جانب غياب نيمار، يحوم الشك حول مشاركة الجناح آنخيل دي ماريا ولاعب الوسط ماركو فيراتي.

كما أن نجم الهجوم الشاب كيليان مبابي، صاحب 4 أهداف في مباريات بوتشيتينو العشر مع سان جيرمان، ليس في أفضل أيامه، خصوصاً في ظل الحديث المستمر عن إمكانية رحيله.

وقال بوتشيتينو بعد الفوز الأخير على نيس 2-1 في الدوري الفرنسي، حيث يتخلف بفارق نقطة عن المتصدر ليل “نريد أن يكون الفريق واثقاً من اللعب بعدة خطط، لكن ليس سهلاً أن تقوم بعمل كبير في غضون أربعين يوماً فقط”.

وتابع “يجب أن نكون جاهزين.. الفريق سيكون جاهزاً”.

في المقابل، أسهمت الانتصارات السبعة المتتالية لبرشلونة بالدوري في الإبقاء على آماله بمنافسة أتلتيكو مدريد المحلق في الترتيب، إذ يبتعد عنه بفارق 8 نقاط لكن مع مباراة زائدة.

وحقق البارسا آخر انتصاراته على ضيفه آلافيس السبت الماضي 5-1، في مباراة تألق فيها ميسي، أفضل لاعب في العام ست مرات، ودفع فيها المدرب رونالد كومان بالموهبة الصاعدة في خط الوسط إيلايش موريبا (18 عاماً).

ويسعى ميسي لقيادة برشلونة إلى اللقب السادس في المسابقة والأول منذ 2015، في ظل التكهنات المتزايدة حول انتقاله الصيف المقبل عندما يصبح لاعباً حراً إلى مانشستر سيتي، أو باريس سان جيرمان ليلعب مجدداً مع صديقه نيمار.