أعلن مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف أمس أن ثلاثي بايرن ميونيخ ماتس هوميلز وجيروم بواتينغ وتوماس مولر، المتوجين معه بلقب كأس العالم 2014، لن يشكلوا جزءاً من خططه المستقبلية.
وقال لوف: "2019 بالنسبة للمنتخب الألماني هو عام انطلاقة جديدة"، مشيراً إلى أنه زار مدينة ميونيخ لإبلاغ اللاعبين بقراره، قبل إعلان التشكيلة المدعوة لخوض مباراة ودية أمام صربيا في فولفسبورغ وأخرى ضد هولندا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020 آواخر هذا الشهر.
وأضاف: "كان يتعين علي أن أنقل آرائي ومشاريعي إلى اللاعبين وإلى مسؤولي بايرن ميونيخ، أود توجيه الشكر إلى ماتس وجيروم وتوماس للسنوات الرائعة المليئة بالنجاحات التي أمضيناها سوياً".
ويتمتع الثلاثي بخبرة دولية كبيرة، فقد خاض مولر (29 عاماً) 100 مباراة دولية، في حين شارك بواتينغ وهوميلز في 76 و70 توالياً بألوان المنتخب.
وكان الثلاثة من الأساسيين في صفوف المنتخب الألماني الذي توج بلقب مونديال البرازيل 2014 على حساب المنتخب الأرجنتيني.
كما كان الثلاثة ضمن تشكيلة المنتخب الألماني التي خاضت مونديال روسيا 2018، والذي حقق فيه الفريق أسوأ نتيجة له منذ عقود في نهائيات كأس العالم، بخروجه من الدور الأول.
وأثار أداء المنتخب في المونديال انتقادات واسعة لا سيما بحق بعض اللاعبين.
وبعدما اختار لوف المرتبط بعقد مع المانشافت حتى 2022 البقاء في منصبه بعد النهائيات، تعهد بإعادة بناء المنتخب من جديد.
وأبعد لوف في سبتمبر لاعب وسط يوفنتوس سامي خضيرة، في حين اختار صانع ألعاب آرسنال مسعود أوزيل الاعتزال دولياً متهماً الاتحاد الألماني لكرة القدم بالعنصرية إثر جدال حول جذوره التركية.
ولم يبق بالتالي من أبطال العالم سوى قائد المنتخب الحالي وحارس بايرن ميونيخ مانويل نوير ولاعب وسط ريال مدريد توني كروس. إلا أن مركز نوير كأساسي لم يعد مضموناً بعدما أكد لوف أنه "سيمنح الفرصة" هذا العام لحارس برشلونة مارك أندريه تير شتيغين الذي يتألق مع فريقه.
وأوضح لوف: "حان الوقت للنظر إلى المستقبل. نريد إعطاء المنتخب الألماني وجهاً جديداً. أنا واثق بأنه القرار الصحيح. ستكون الفرصة متاحة أمام اللاعبين الدوليين الشبان لكي يظهروا موهبتهم. يتعين عليهم الآن تحمل المسؤولية".