مع كل ساعة تمر من الموسم الجاري يقترب برشلونة ومشجعوه من اللحظة التي تعد الكابوس الأسوأ ألا وهي انتهاء عقد ليونيل ميسي في يونيو، والرحيل الذي لا يتخيله المتابعون عن النادي الكتالوني.
الشهور والأسابيع الماضية تؤكد أن الأمر ليس خيالاً وأن ميسي جاد برغبته في الرحيل، وأن الوقت حان من أجل التجهيز لحقبة ما بعد الأرجنتيني في برشلونة.
وإذا كان ميسي سيرحل نهاية الموسم مجاناً، لماذا لا يتحرك برشلونة لبيع اللاعب في فترة انتقالات يناير، وهو توجه إذا حدث سيقلل على الأقل خسائر النادي.
رحيل ميسي في يناير وبيعه بشكل رسمي من برشلونة سيجعل النادي على الأقل يحصل على مبلغ في حدود 50-60 مليون يورو وفقاً لتقديرات وسائل الإعلام، وهو مبلغ تحتاجه خزينة البارسا بشدة في ظل المعاناة المادية والخسائر الاقتصادية بعد التوقف، وسقف المصروفات المفروض من قبل رابطة الدوري.
بيع ميسي في يناير سيوفر على برشلونة دفع 30 مليون يورو قيمة لشرط في عقد اللاعب وُضع كتعويض في حال لم يمدد النادي العقد ورحل اللاعب مجاناً، المبلغ الذي يرفض ميسي التنازل عنه وفقاً لتقارير.
كما سيخفف الرحيل المبكر للأرجنتيني الكثير من الأعباء الاقتصادية من راتبه على ميزانية النادي المثقلة بالديون، ويسهل من مفاوضات الإدارة مع اللاعبين بخصوص تخفيض الرواتب، وهو الذي يتقاضى قرابة 26 مليون يورو سنوياً بحسب التقارير.
ماذا عن الفنيات؟ لا خلاف على أن ميسي هو برشلونة وبرشلونة هو ميسي، ودونه يعاني الفريق كثيراً، لكن في الموسم الجاري جرب المدير الفني رونالد كومان عدم الاعتماد التام عليه كما حدث في لقاء ريال بيتيس، ومؤخراً أمام دينامو كييف والفوز الكبير في أوكرانيا أوروبياً، مما يعني أن النادي بدأ بالفعل يجهز نفسه لحقبة ما بعد ميسي.
رحيل ميسي عن برشلونة سيكون اللحظة الأكثر عاطفية في تاريخ النادي الحديث، لكن كرة القدم الحديثة لا تعرف لغة المشاعر، وتعترف فقط بالحسابات والأموال، وبيع ميسي رغم صعوبته سيكون مفيداً كثيراً للنادي في الظروف الراهنة.
