لماذا فقد ليفربول سطوته في إنجلترا؟

تاريخ النشر: 04 يناير 2021 - 02:15 GMT
ليفربول في وضعية صعبة
ليفربول في وضعية صعبة

يحل ليفربول ضيفاً مساء اليوم الاثنين على ساوثامبتون، وهذه المرة لن نقول ثقيلاً كما كانت العادة الموسم الماضي، وذلك بسبب نتائج الريدز المتراجعة في الفترة الأخيرة.

في مثل هذا التوقيت تقريباً الموسم الماضي كان ليفربول يحلق في قمة الترتيب، ولم يضيع إلا نقطتين فقط طوال الدور الأول، لكن الفريق تعادل حتى الآن ست مرات وخسر لقاءً واحداً.

تعادل ليفربول في آخر لقاءاته مع ويست بروميتش آلبيون أولاً في آنفيلد، ثم مع نيوكاسل يونايتد خارج ملعبه، وهي مباريات كان لا يواجه في الماضي صعوبة بحسمها، حتى أصعب اللقاءات أمام ليستر سيتي وولفرهامبتون الموسم الفائت خارج أرضه كان يعرف كيف يحسمها، لكنه افتقد هذه القدرة هذا الموسم.

البعض أشار إلى إمكانية وجود مشاكل داخلية في الريدز، تصريحات محمد صلاح الغاضبة وتصرفاته هو وساديو ماني على أرضية الملعب قد تعتبر مؤشراً، لكن المدرب يورغن كلوب كان يخرج في كل مرة ويبسط من الأمر، أين المشكلة؟

ليفربول مثله مثل جميع الفرق يعاني من تلاحم الموسمين وضغط اللقاءات بسبب كورونا وتوقف النشاط، مما جعل الجميع يرفع شعار النتيجة قبل الأداء، صحيح أن الريدز في صدارة الدوري الإنجليزي، لكنها ليست مؤمنة وتستمر موضع تهديد ليس من قبل فريق واحد، وإنما مجموعة من الخصوم.

رغم علم كلوب بطبيعة الموسم الحالية الصعبة تجاهل احتياجات فريقه في سوق الانتقالات، مع أن رهانه على ديوغو جوتا كان ناجحاً، إلا أنه في نفس الوقت يمكن توجيه أصابع الاتهام له لعدم تدعيم خط الدفاع الذي يعاني النقص أساساً حتى قبل إصابتي فيرجيل فان دايك وجو جوميز.

حتى عندما اختار الألماني دعم خط الوسط جلب بتياغو آلكانتارا، من الأفضل في العالم ويفتقد ليفربول للاعب بصفاته لكن سجله مع الإصابات معلوم مسبقاً، والنتيجة أن الإسباني غاب عن معظم فترات النصف الأول من الموسم.

الوضع بالتأكيد ليس كارثياً بالنسبة لحامل اللقب، الفريق حاضر في الدور الثاني من دوري الأبطال وهو المرشح الأبرز للحفاظ على لقبه في ظل تذبذب أداء البقية وعدم وجود منافس ثابت المستوى حتى الآن ما بين توتنهام وقطبي مانشستر، الأسماء الأفضل والأكثر واقعية للمنافسة.

قد ينجو ليفربول، وخصوصاً كلوب، بفعلته هذا الموسم ويخرج متوجاً مرة أخرى باللقب، لكن الفرصة حاضرة في يناير لتدعيم تشكيلته التي تعاني نقصاً حاداً في بعض المراكز، ولاعب في خط الدفاع قد يصنع الفارق قبل رجوع المصابين.

ليفربول مع كلوب مثل الآلة التي تعمل جيداً حتى في ظل الغيابات، أصابها بعض التراجع هذا الموسم لكنها ما زالت تؤدي عملها بكفاءة، لكن كثرة العيوب والأعطال قد تؤدي للانهيار إذا لم يصلح المهندس وفريق عمله هذه الآلة في أسرع وقت، وله في العديد من الفرق الكبرى التي أنهارت بعد النجاحات خير أمثلة.