مرة أخرى، قد تطل لعنة "الموسم الثالث" برأسها لتضرب مستقبل المدرب جوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد، خاصة مع الهزائم المتتالية للفريق تحت قيادته منذ بداية الموسم الحالي.
ومُني يونايتد بهزيمة كبيرة بنتيجة 0-3 أمام ضيفه توتنهام الاثنين الماضي ضمن الدوري الإنجليزي لتضاعف هذه الهزيمة من حجم الضغوط الواقعة على المدير الفني البرتغالي ومن حجم الغموض حيال مستقبله مع الفريق.
ورغم التوقعات الكبيرة التي سبقت الشياطين الحمر هذا الموسم، أكدت المراحل الثلاث التي أقيمت في الدوري الإنجليزي حتى الآن أن الفريق سيعاني؛ حيث مُني بالهزيمة الثانية له على التوالي ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط في المركز الثالث عشر.
وعقب انتهاء المباراة، اتجه مورينيو إلى الصحفيين، مطالباً إياهم بـ "الاحترام" مع الإشارة إلى الألقاب الثلاثة التي أحرزها في الدوري الإنجليزي خلال مسيرته التدريبية.
كان مورينيو استهل مسيرته مع مانشستر يونايتد بنجاح؛ حيث أحرز لقب كأس رابطة الأندية المحترفة بالدوري ولقب الدوري الأوروبي عام 2016.
كما احتل يونايتد المركز الثاني خلف جاره مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.
ورغم أن الفارق بينهما كان 19 نقطة، إلا أن يونايتد احتل أفضل مركز له في الدوري منذ رحيل أليكس فيرغسون عن تدريبه.
كما وصل الفريق بقيادة مورينيو إلى نهائي كأس إنجلترا، وكانت التوقعات للفريق هائلة قبل بدء الموسم الحالي.
ورغم هذا، بدا أن المدرب البرتغالي قضى الصيف بأكمله في الشكوى إلى الجميع بشأن عدم تعاقد الإدارة مع أي لاعب خاصة في مركز قلب الدفاع وذلك وسط تقارير تؤكد وجود خلاف بين مورينيو وإد وودورد الرئيس التنفيذي للنادي.
كما دخل البرتغالي في خلافات مع بعض اللاعبين مثل النجم بول بوغبا والجناح أنتوني مارسيال، وترك كل هذا آثاره على الفريق، مثلما أكد ريو فيرديناند المدافع السابق للفريق في تصريحات لصحيفة "دايلي مايل" البريطانية في وقت سابق من الشهر الحالي.
وافتتح مانشستر يونايتد مسيرته في الدوري الإنجليزي بالفوز على ليستر سيتي، لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام برايتون وتوتنهام.
ورغم أن الموسم لا يزال في بدايته، فإن أي شخص قد يتساءل عما إذا كان تاريخ مورينيو سيتكرر؛ إذ لطالما كان الموسم الثالث بمثابة لعنة له مع بعض الفرق التي دربها.
وخلال مسيرته مع تشيلسي من 2004 إلى 2007، فاز معه بلقب الدوري الإنجليزي في أول موسمين، لكنه استمر ثلاثة مواسم مكتملة فقط مع الفريق.
وقضى مورينيو عامين فقط في تدريب إنتر ميلان وقاده للثلاثية: (الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) عام 2010، ليتوجه بعدها لتدريب ريال مدريد.
وأحرز مورينيو لقب الدوري الإسباني في ثاني مواسمه مع الملكي، لكن مشاكله مع النجوم مثل سيرخيو راموس وإيكر كاسياس اضطرته للرحيل في الموسم التالي.
وتوج مورينيو عودته إلى قيادة تشيلسي عام 2013 بإحراز لقب الدوري الإنجليزي، لكن مسيرته مع الفريق تدهورت سريعاً بسبب مشاكله مع الجميع حتى مع الطاقم الطبي للفريق.
وقبل أسبوع واحد على احتفالات الكريسماس نهاية عام 2016، رحل مورينيو مجدداً عن تدريب البلوز.
والآن، يدور الجدل عما إذا كان مورينيو سيستمر في قيادة مانشستر يونايتد أم أنه سيودع الفريق بعدما قاده في الموسمين الماضيين.
ومنذ أن ترك فيرغسون تدريب مانشستر يونايتد عام 2014، أصبح مورينيو ثالث مدرب يتولى قيادته.