لعنة الإصابات تربك حسابات زيدان

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2020 - 09:06 GMT
زيدان يخشى كثرة الإصابات
زيدان يخشى كثرة الإصابات

أصبح المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان في وضع لا يحسد عليه خلال الساعات الماضية بعد لعنة الإصابات التي ضربت التشكيلة الأساسية.

وبات الظهير الأيمن داني كارفاخال أحدث المنضمين إلى القائمة التي تضم إيدين هازارد وتوني كروس إلى جانب إيدير ميليتاو وماريانو دياز.

وسيغيب كارفاخال، الذي أصيب في الرباط الجانبي لركبته اليمنى، عن الملاعب شهرين، مما يعني غيابه عن مواجهات مهمة مثل الكلاسيكو هذا الشهر ضد برشلونة وبداية مشوار الفريق في دوري الأبطال.

وباتت لعنة الإصابات، بمثابة آفة تطارد زيدان، وهو ما حدث الموسم الماضي حين أصيب هازارد قبل المرحلة الأولى من الليغا وتبع ذلك عدد هام من الإصابات لـ 16 لاعباً تقريباً خلال أول 4 أشهر فقط.

ومن شأن هذا الكم الهائل من الإصابات أن يربك حسابات زيدان ويصعب الأمور عليه أكثر هذا الموسم لا سيما في ظل الظروف الصعبة بسبب فيروس كورونا وضغط المباريات، حيث يخوض الملكي مباراة كل ثلاثة أيام وبعد أسبوعين سينطلق صراع دوري الأبطال.

وبخلاف جدول المباريات، فإن الظروف المادية الصعبة حالت دون إبرام صفقات لتدعيم الصفوف، ولن يوجد متسع من الوقت أمام زيدان وإدارة النادي المدريدي لعقد أي صفقة طارئة حيث هناك ساعات قلائل قبل إغلاق نافذة السوق الصيفي.

وظهر الاستياء على زيدان بعد إصابة هازارد الذي دخل لأول مرة هذا الموسم، قائمة الفريق ضد بلد الوليد وتم استبعاده يوم المباراة بعد إصابته في عضلة الساق، وتأكد غيابه لمدة شهر.

وغاب هازارد، الذي كان المدرب الفرنسي يأمل في ظهروه بشكل جيد بعد ضمه من تشيلسي في صفقة تخطت قيمتها حاجز 100 مليون يورو، عن أغلب فترات الموسم الماضي للإصابة ويبدو أنه هذا الموسم لن يتغير الحال كثيرا.

ينتظر أن يتجه زيدان إلى الاعتماد على فينيسيوس جونيور بشكل أكبر والذي سجل هدف الانتصار على بلد الوليد، وأيضاً ستزداد فرص لوكا يوفيتش الذي كان على أعتاب الرحيل هذا الصيف، لكن بعد رحيل بورخا مايورال وإصابة هازارد، بات الحل الأقرب هو أن يكون بجانب كريم بنزيمة.

أما في مركز الظهير الأيمن ولتعويض كارفاخال، فإن المرشح الأول سيكون ألفارو أودريوزولا، والذي خاض نصف الموسم الماضي معاراً لبايرن ميونيخ، رغم أنه لم يشارك في العديد من المباريات، لكنه كان ضمن المجموعة التي توجت بدوري الأبطال والبوندسليغا وكأس ألمانيا.

وسيكون ناتشو فيرنانديز من أبرز الأوراق لتعويض كارفاخال في ظل خبراته الكبيرة، وهو ما سيغلق الباب أمام رحيله هذا الصيف، رغم أنه تلقى عدة عروض إيطالية كان يناقشها للحصول على فرصة أكبر للمشاركة.

وبنسبة أقل عن الثنائي المذكور، يأتي لوكاس فاسكيز الذي اعتمد عليه زيدان من قبل كظهير أيمن، وفيرلان ميندي الظهير الأيسر يمكن الاعتماد عليه، حيث دفع به زيدان الموسم الماضي ضد آيبار كظهير أيمن لإراحة كارفاخال.

ويمكن تصور أي حلول من زيدان في الفترة المقبلة، لا سيما وأنه يعمل دائماً على المداورة بين اللاعبين وهو ما يظهر في المراحل الأولى هذا الموسم.

وأشرك مدرب الملكي في أول ثلاث مباريات 21 لاعباً من أصل 25، ويبدو أنه يسعى إلى استغلال المراحل الأولى من الليغا للتجربة نظراً لعدم خوض فترة تحضيرية للموسم.

ورغم التعثر في المرحلة الأولى بالتعادل مع سوسييداد، إلا أن الحديث عن الصراع في الليغا لا يزال مبكراً، والأهم حالياً للمدرب الفرنسي هو الفوز بغض النظر عن الأداء.

لكن لم يتبق الكثير من الوقت أمام المدرب الفرنسي، حيث تتبقى فقط مدة 20 يوماً قبل أول اختبار قوي بمواجهة الكلاسيكو.