هل نحن على أعتاب تكرار كابوس ميسي؟ هذا هو السؤال الذي بدأ يتردد في أذهان جماهير ريال مدريد، مع كل لمسة كرة يقدّمها لامين يامال بقميص برشلونة، في عمر 17 فقط، يظهر يامال بثقة نادرة، يراوغ، يصنع، يسجل والأهم، يُقلق جماهير الخصم بالطريقة ذاتها التي فعلها ميسي قبل عقدين.
17 عامًا فقط..والبداية مخيفة
لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا فقط، يقدّم لمحات فنية تدفع البعض للتساؤل: إن كان هذا مستواه الآن، فكيف سيكون حين يكتمل؟
حتى اللحظة، لم يخُض بعد تحديات حقيقية على مستوى الفريق الأول. لم يُختبر تحت الضغط الكامل، ولم يصطدم بعد بقسوة كرة القدم الحديثة... ومع ذلك، يذهل كل من يشاهده.
شخصية ناضجة ومؤثرة رغم العمر
ما يُميز يامال ليس فقط أسلوبه الفني، بل شخصيته الكبيرة داخل الملعب. لاعب لا يبدو عليه أنه يخوض موسمه الأول بين الكبار، بل يتحرك بثقة ويصنع الفارق. البعض يرى فيه لمحات من ميسي، آخرون يشبهونه بنيمار، لكن الواقع أنه يمزج بين الذكاء الفني والدافع العالي، وهو مزيج يُقلق أي خصم، خاصة في مدريد.
لاماسيا لا تتوقف..والمستقبل يُرعب
يامال ليس وحده. برشلونة يمتلك جيلًا شابًا يبدو أنه مستعد لكتابة فصل جديد من السيطرة. أسماء مثل بيدري، جافي، كوبارسي، فيرمين... وأسماء أخرى تظهر تباعًا.
ما تُقدّمه "لاماسيا" حاليًا يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة: هل سيتكرر سيناريو التفوق الفني طويل الأمد؟ هل نحن بصدد كابوس يمتد لعقد ونصف آخر؟
مشاعر متضاربة..بين الإعجاب والخوف
الموهبة حين تأتي من الخصم، تحمل وجعًا مضاعفًا. من الصعب أن تُنكر جمال ما يقدمه لاعب مثل لامين يامال، لكن الأصعب هو أن تُدرك أنه قد يكون سببًا في الكثير من الخيبات مستقبلاً، الأمر لم يعد مجرد لاعب واعد، بل مشروع نجم كبير في الطريق، مدعومًا بمنظومة تصقل المواهب وتدفعها للأمام بثبات.