في خضم استعدادات نادي برشلونة لانطلاق الموسم الجديد، برزت أزمة داخلية حادة تتعلق بمسألة شارة القيادة، حيث تصاعد الخلاف بين إدارة النادي واللاعبين بشأن استمرار الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن كقائد للفريق.
ورغم رغبة الإدارة في إعادة النظر بترشيحه، فإن أغلب لاعبي الفريق أعلنوا تمسكهم بزميلهم، مؤكدين أن المسألة تخص العلاقة بين الحارس والنادي، ولا يجب أن تؤثر على قرارات غرفة الملابس.
التصويت لاختيار القائد: جدل داخلي قبل كأس غامبر
كان من المقرر أن يتم التصويت لاختيار قائد برشلونة الجديد هذا الأسبوع، تماشيًا مع ما أعلنه المدرب هانزي فليك، الذي فضّل حسم الملف قبل مباراة كأس خوان غامبر، حيث يلقي القائد عادةً كلمة أمام الجماهير.
لكن التوتر القائم بخصوص تير شتيغن، نتيجة خلافه مع الإدارة حول ملفه الطبي، ألقى بظلاله على القرار. وبينما تُظهر الإدارة ترددًا في الإبقاء عليه كقائد، فإن اللاعبين حسموا موقفهم بشكل واضح.
اللاعبون يتمسكون بالقائد..ويرفضون تدخل الإدارة
وفقًا لما نشرته صحيفة "سبورت"، فإن لاعبي برشلونة يعتبرون تير شتيغن قائدهم الحقيقي، ولا يرون سببًا لتغييره. بعضهم تواصل معه خلال الجولة الآسيوية للفريق ليؤكدوا دعمهم المطلق، حتى لو حاولت الإدارة التأثير على التصويت.
أكثر ما يُقلق اللاعبين هو أن التنازل عن مبدأ اختيار القائد من داخل غرفة الملابس قد يُشكل سابقة خطيرة تمس باستقلاليتهم مستقبلًا.
الإدارة تفكر في تغيير القواعد..واللاعبون يعارضون
تقليديًا، يُمنح شارة القيادة في برشلونة للاعب الأقدم داخل الفريق. لكن هذه المرة، طُرحت فكرة تعديل النظام لصالح أسماء مؤثرة لكنها ليست الأقدم، بناءً على اقتراح من إدارة النادي.
اللاعبون رفضوا هذا الطرح، واعتبروه تدخلاً غير مقبول في تقاليد النادي. وعلى الرغم من أن النادي يملك صلاحية تعديل النظام، إلا أن أي تغيير لم يُعلن رسميًا بعد.
موقف فليك: توازن دقيق في إدارة الأزمة
منذ توليه المسؤولية، حاول المدرب الألماني هانزي فليك حماية الفريق من أي توتر داخلي. لكن ملف شارة القيادة يمثل اختبارًا حقيقيًا لاستقراره الفني والإداري. ويبدو أن القرار النهائي سيكون له تأثير مباشر على وحدة الفريق، وعلى مشروع فليك في موسمه الأول مع برشلونة.