أعلن نادي برشلونة عن غياب مدافعه وقائده رونالد أراوخو عن القمة المرتقبة ضد أتلتيكو مدريد مساء الثلاثاء، حيث أكد المدرب هانزي فليك أن اللاعب حصل على إجازة مفتوحة من النادي للتعافي من الناحية النفسية، في خطوة تعكس دعم النادي الكامل لنجمه.
وكان المدافع الأوروغوياني البالغ من العمر 26 عاماً قد غاب عن تدريبات الفريق يومي الخميس والجمعة الماضيين، وكذلك عن مباراة ألافيس، بسبب ما قيل في البداية إنه وعكة صحية، لكن المدرب فليك ألمح إلى أن اللاعب لم يكن في حالة ذهنية جيدة بعد طرده في مباراة تشيلسي بدوري أبطال أوروبا.
برشلونة يمنح الأولوية لصحة اللاعب
بعد غيابه مجدداً عن تدريبات يوم الإثنين، أكد فليك أن أراوخو يتعامل مع مسألة شخصية ولن يكون متاحاً لمباراة أتلتيكو، وكشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" لاحقاً أن برشلونة منح أراوخو إجازة للسماح له بالتعافي الذهني بشكل كامل.
ووفقاً للتقرير، فإن حادثة الطرد أمام تشيلسي كان لها تأثير كبير على أراوخو، الذي كان محور الانتقادات بعد المباراة، وقد منح النادي الإجازة للاعب دون تحديد موعد لعودته، مع إعطاء الأولوية لتعافيه التام أولاً وقبل كل شيء، كما التقى وكلاء اللاعب بالمدير الرياضي ديكو يوم الإثنين، على الأرجح لمناقشة حالة اللاعب ودعمه.
لابورتا يدافع عن أراوخو
لم يكن الدعم مقتصراً على الجهاز الفني، حيث خرج رئيس النادي، خوان لابورتا، يوم الجمعة الماضي للدفاع بقوة عن قائد البارسا، وقال لابورتا رداً على سؤال حول أداء أراوخو ضد تشيلسي: "أريد أن أشجع وأدافع عن أراوخو. لقد تعرض لانتقادات شديدة، ولا أعتقد أن هذا عادل، إنه يقدم كل ما لديه في الملعب، وهو قائدنا، والآن يحتاج إلى تجاوز هذا لأنه شخص عاطفي جداً ولديه مشاعر قوية".
وأضاف: "لقد مر بوقت عصيب، وأريد أن أقول له إننا معه، وأنه بحاجة إلى المضي قدماً، لأنه هنا نفوز جميعاً ونخسر جميعاً، ولا يوجد شخص واحد مسؤول بمفرده عن الهزائم أو الانتصارات".
الصحة النفسية في دائرة الضوء
تأتي خطوة برشلونة لدعم أراوخو في وقت يتزايد فيه عدد اللاعبين الذين يتحدثون بصراحة عن معاناتهم مع الصحة النفسية في عالم كرة القدم، وتعتبر هذه الخطوة جديرة بالثناء، خاصة وأن للنادي الكتالوني تاريخاً مؤلماً مع هذه القضية، حيث توفي حارس مرماه السابق روبرت إنكه في عام 2009 بسبب الاكتئاب، بعد أن عانى من أسوأ نوباته في العاصمة الكتالونية.
