حسم نادي بايرن ميونخ لقب الدوري الألماني للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه، مستفيدًا من تعادل باير ليفركوزن مع فرايبورغ 2-2، في الجولة 32 من الموسم.
ويعد هذا اللقب الأول في المسيرة الاحترافية للنجم الإنجليزي هاري كين، بعد سنوات من الانتظار وسنوات من النحس منذ أن كان لاعبًا في توتنهام في الدوري الإنجليزي.
موسم استعادة الهيبة
بعد سلسلة من التذبذب الفني في الموسم الماضي، الذي شهد سيطرة تاريخية لباير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو بدون أي هزيمة، عاد بايرن هذا الموسم تحت قيادة فنسنت كومباني لاستعادة اللقب المحلي. ورغم الشكوك التي أحاطت بتعيين المدرب البلجيكي، لافتقاره للخبرة مع الأندية الكبرى، إلا أن إدارته أثبتت نجاحها سريعًا.
بداية قوية وتصاعد تدريجي
بدأ بايرن الموسم بشكل مثالي، محققًا أربعة انتصارات متتالية قبل أن يتعادل مع ليفركوزن. ومع تراجع أداء الأخير في منتصف الموسم، تمكن بايرن من توسيع الفارق تدريجيًا، متجاوزًا فرقًا منافسة مثل لايبزيغ، فرانكفورت ودورتموند.
قوة هجومية وضعف دفاعي
رغم معاناة بايرن دفاعيًا وتلقيه 32 هدفًا في 32 مباراة، إلا أن قوته الهجومية كانت كاسحة، حيث سجل الفريق 93 هدفًا. وكان الثنائي هاري كين وجمال موسيالا في قلب الأداء الهجومي المميز.
كين، الذي سجل 24 هدفًا هذا الموسم، قاد الهجوم بثبات وكان عنصر الحسم في عدة مباريات، ما جعله قريبًا من التتويج بلقب هداف الدوري للموسم الثاني على التوالي منذ قدومه من توتنهام.
كين يكسر "لعنة الألقاب"
رغم سجله التهديفي الضخم، ظل هاري كين لسنوات دون أي تتويج جماعي سواء مع الأندية أو منتخب إنجلترا، ما أطلق عليه البعض "لعنة الألقاب". لكن انتقاله إلى بايرن ميونخ كان خطوة محسوبة لكسر هذه العقدة، وهو ما تحقق فعليًا بعد تتويج الفريق بالدوري.
ورغم خروجه من دوري الأبطال على يد إنتر ميلان في ربع النهائي، وخسارته أمام ليفركوزن في كأس ألمانيا، فإن لقب الدوري كان كافيًا لإنقاذ موسم بايرن ومنح كين أول لقب طال انتظاره.