كيف ضرب كورونا الدوري الإسباني؟

تاريخ النشر: 01 أبريل 2020 - 04:40 GMT
شعار الدوري الإسباني
شعار الدوري الإسباني

تخيم حالة من الركود على منافسات كرة القدم، في واحد من أقوى الدوريات في العالم وهو الدوري الإسباني بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.

وتوقف النشاط قبل انطلاق المرحلة الـ 28 من المسابقة، التي يحتل برشلونة صدارتها برصيد 58 نقطة، بفارق نقطتين عن الوصيف ريال مدريد.

بداية متوترة

مع بدء انتشار الفيروس في إيطاليا بقوة، كانت الأمور هادئة بعض الشيء في إسبانيا، خاصةً في الأسبوع الأول من شهر مارس.

وكان من المقرر أن يقص ريال مدريد شريط مواجهات المرحلة الـ 28 يوم الجمعة 13 مارس بمواجهة ضيفه آيبار على ملعب سانتياغو بيرنابيو.

واتخذت رابطة الدوري الإسباني قرار اللعب دون جماهير خوفاً من تفشي المرض، بينما بدأت الأندية في الإجراءات الاحترازية، بإلغاء المؤتمرات الصحفية قبل المباريات، وإغلاق التدريبات لتكون مقتصرة على اللاعبين والجهاز الفني.

تجميد النشاط

ظهرت الحالة الأولى المصابة بفيروس كورونا في ريال مدريد، قبل يوم واحد من مواجهة آيبار، حيث ثبت إصابة تراي تومبكينز لاعب فريق كرة السلة.

لاحقا أعلن ريال رسمياً، إصابة اللاعب، وفرض الحجر الصحي على فريقي كرة السلة وكرة القدم لأنهما يشتركان في مرافق المدينة الرياضية.

وأكد النادي في بيانه أنه لن يلعب المباريات التي كانت مقررة في ذلك الأسبوع، وبدء عزل اللاعبين في منازلهم لمدة 15 يوماً.

بعد ساعات قليلة، علقت رابطة الليغا رسمياً، مسابقتي دوري الدرجة الأولى والثانية بسبب فيروس كورونا حتى إشعار آخر.

وخرجت الأندية ببيانات، تعلن تجميد كافة الأنشطة، وإغلاق المقرات والمراكز الرياضية، لتنفيذ قرارات الحظر التي فرضتها الحكومة.

وأصدر الاتحاد الإسباني يوم 23 مارس، بياناً حول الموافقة على تعليق مسابقات كرة القدم، في انتظار قرارات السلطات الإسبانية بشأن الاستئناف بما لا يشكل أي خطر على الصحة.

لحظة تاريخية

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، في 17 مارس عقد اجتماع بالفيديو مع رؤساء الاتحادات الأعضاء لمناقشة الوضع.

وعقب الاجتماع، خرج لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في مؤتمر صحفي وصرح: "الاقتراح هو تمديد الجدول الزمني حسب الضرورة لإنهاء المسابقة، علينا أن نتحدث مع رابطة الليغا والجميع، فنحن في لحظة تاريخية".

وبخصوص إمكانية إلغاء الدوري الإسباني، أجاب: "في مرحلة ما سيتعين علينا استئناف البطولة، لكن إذا طلب الاتحاد الأوروبي منا أن نقرر بطلاً وهابطين، سنسألهم عن المعايير لتحديد ذلك، لكننا نريد أن ننهي الموسم".

وأكد روبياليس، أن اللعب من دون جماهير، هو الخيار الأخير بالنسبة للاتحاد الإسباني، لكن القرار يبقى في يد المختصين، خاصةً أنه لا يعرف موعد عودة المنافسات.

خيارات للعودة

بدأت رابطة الليغا في وضع مواعيد لاستكمال البطولة، وتم تحديد 3 مواعيد مبدئية، أولها نهاية مايو على أن ينتهي الموسم بنهاية يونيو، أو البداية في 6 يونيو ليختتم الموسم في 19 يوليو.

أما الاقتراح الأخير فيتمثل في استئناف المنافسات في 28 يونيو لتكون نهاية الموسم في أغسطس.

وجاء قرار تأجيل بطولتي يورو وكوبا أميركا والأولمبياد في مصلحة الدوريات المحلية لاستكمالها مهما تأخر استئنافها، والأمر نفسه بالنسبة لدوري الأبطال والدوري الأوروبي مع إمكانية إضافة بعض التعديلات الطارئة على نظام المسابقتين.

خسائر فادحة

أفادت تقارير صحفية أن خسائر الدوري الإسباني من تجميد النشاط تصل إلى 600 مليون يورو.

وبدأت أندية مثل برشلونة بتخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 70% لتعويض الخسائر، وهو ما سار على نهجه العديد من الأندية الأخرى.

وحتى الآن لم يحسم مصير الليغا رغم رغبة المسؤولين في استئناف المسابقة، وذلك في ظل الوضع الصحي الحرج الذي تمر به إسبانيا، ويبقى قرار إلغاء الموسم مطروحاً.