أعرب المدرب الإيطالي السابق سيرسي كوسمي، الذي سبق له تدريب جنوى وأودينيزي، عن دهشته من الطريقة التي انهار بها فريق إنتر ميلان في نهاية موسم 2024–2025.
فبعد أن كان الفريق على مشارف تحقيق ثلاثية تاريخية، انتهى به المطاف بالخروج من نصف نهائي كأس إيطاليا، وخسارة نهائي دوري أبطال أوروبا، والتفريط بلقب الدوري الإيطالي لصالح نابولي.
تحوّل جذري في آخر 45 يومًا
في تصريحاته لـ Radio RAI، قال كوسمي: "إنتر عاش آخر 40 إلى 45 يومًا من الموسم بشكل مناقض تمامًا لما فعله قبل ذلك."
وأشار إلى أن التراجع لم يكن بسبب غرور أو استهتار من الفريق، مضيفًا: "كان الفريق قادرًا على الفوز بالدوري، وكأس إيطاليا، وكان يُقدّم مستويات عالية في دوري الأبطال، قبل أن تبدأ سلسلة من النتائج السلبية الممزوجة بقلة التركيز والارتباك، لتغرق الفريق في شهر مليء بالمشاكل والضغوط النفسية."
الفوز على برشلونة كان خداعًا
كوسمي سلط الضوء أيضًا على المواجهة التي جمعت إنتر ببرشلونة في نصف نهائي دوري الأبطال، قائلاً: "الانتصار على برشلونة كان بمثابة وهم. لأن الفريق ظهر في النهائي بدون طاقة أو روح."
وأضاف: "الأمر الأكثر مفاجأة هو غياب أي ردة فعل حقيقية من اللاعبين أو الجهاز الفني في مواجهة تلك اللحظات الحاسمة."
إنزاغي أمام قرار مصيري
تحدّث كوسمي أيضًا عن مستقبل المدرب سيموني إنزاغي، مؤكدًا أن المدرب أمام خيارين لا ثالث لهما: "إما أن يواصل مع نفس الفريق ويحاول النهوض من جديد وتحقيق ما فاته، أو أن يطوي الصفحة ويفتح تحديًا جديدًا، ولا يعني ذلك بالضرورة الانتقال إلى الخليج."
مستقبل مجهول بعد موسم ضائع
مع استمرار الجدل في الصحافة الإيطالية حول ما إذا كان إنزاغي سيستمر في منصبه، تأتي تصريحات كوسمي لتضيف طبقة جديدة من الضغوط على المدرب، في وقت تُجري فيه إدارة إنتر مراجعة شاملة لما حدث في نهاية الموسم.