طوى هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري سريعاً صفحة بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون، وذلك عقب يومين فقط من عودة الفراعنة، بعد أن فرطوا في حلم حصد اللقب للمرة الثامنة في تاريخهم.
وقرر كوبر السفر إلى الإمارات لمتابعة مباراة بطولة كأس السوبر المصري المرتقبة بين الأهلي والزمالك غداً الجمعة، استعداداً للمرحلة المقبلة، التي ينتظر المنتخب المصري خلالها مواجهات من العيار الثقيل سواء في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، أو تلك المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد جدد الثقة في كوبر وجهازه الفني، رغم الهزيمة، التي مني بها الفريق في نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا الأحد الماضي أمام نظيره الكاميروني، والتي أوقفت مسيرة الفراعنة الطويلة الخالية من الهزائم في العرس الإفريقي، وأكدت لعنة المدرب الأرجنتيني في المباريات النهائية.
وقال هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم: "كان إنجازاً كبيراً، (كوبر) سيكمل عمله كمدرب للفريق.
"نتطلع إلى التأهل إلى مونديال روسيا، وأمامنا رحلة طويلة للتأهل إلى كأس إفريقيا 2019 في الكاميرون"، في إشارة إلى التحديات التي سيواجهها كوبر في الفترة المقبلة.
يذكر أن المنتخب المصري توج باللقب الإفريقي في ثلاثة بطولات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، قبل أن يغيب عن المشاركة في بطولته المفضلة في ثلاث نسخ أخرى لإخفاقه في التأهل.
وتجرع كوبر خلال مشواره التدريبي، الذي يمتد لأكثر من عقدين من الزمن، الهزيمة في ست مباريات نهائية، وذلك في نهائي كأس ملك إسبانيا 1998 وكأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس 1999 مع مايوركا، ثم في بطولة دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2001 مع فالنسيا، وكأس اليونان مع أريس تسالونيكي في 2010 وأخيراً بطولة إفريقيا مع المنتخب المصري.
وقال كوبر عقب مباراة الكاميرون: "خسرت مباراة نهائية أخرى، لا يمكنني أن أقول أنه شعور اعتدت عليه، أنا حزين، لأن مصر كانت تحلم بالفوز بهذا الكأس".