عزز المايسترو السويسري روجر فيدرر مكانته كأكثر لاعب تتويجاً بالألقاب الأربع الكبرى بعدما أضاف إلى رصيده اللقب 20 بالفوز ببطولة أستراليا بعد نهائي عصيب أمام مارين شيليتش، لكن كم لقباً ينقص فيدرر حتى يصبح اللاعب الأكثر تتويجاً بمختلف الألقاب على مر العصور؟
حقق فيدرر، الذي يقترب من عامه الـ 37 ، خلال مسيرته 96 لقباً فردياً ولا يتفوق عليه في عصر الاحتراف سوى الأميركي جيمي كونورز الفائز بـ 109 ألقاب، أي أن السويسري يحتاج إلى 13 لقباً لمعادلة هذا الرقم والاستحواذ على جميع الأرقام القياسية في رياضة التنس.
ولم يحدد فيدرر، الذي انهمرت دموعه بعد الفوز بلقب أستراليا للمرة السادسة الأحد الماضي موعداً للاعتزال، وأكد أنه سيواصل مسيرته ما دام يحظى بدعم زوجته ميركا فافرينتش، كما أن انشغاله بالمنافسة لا يبعده كثيراً عن أطفاله لأكثر من أسبوعين مما يدفعه للمواصلة على نفس المنوال.
وحالف الحظ فيدرر لإصابة غريمه الإسباني رافاييل نادال وانسحابه من ربع النهائي كونه أقرب المنافسين له على عرش البطولات الكبرى، إذ توقف رصيده عند 16 لقباً، يليه الأسطورة المعتزل الأميركي بيت سامبراس صاحب 14 لقباً، ثم الصربي المتعثر حالياً نوفاك جوكوفيتش بـ12 لقباً.
وكان فيدرر قد بكى كثيراً عقب خسارته من نادال في النهائي على نفس الأراضي الأسترالية قبل 9 أعوام، لكنها تحولت إلى دموع فرح الأحد الماضي، حيث قال أنه لم يتخيل أن يفوز بثلاثة ألقاب كبرى في غضون 12 شهراً وفي هذا السن.
كما اقترب الأسطورة السويسرية من استعادة صدارة التصنيف العالمي، إذ يحتل المركز الثاني حالياً بفارق 155 نقطة فقط خلف نادال المتصدر، لكنه الإسباني لن يبقى طويلاً في القمة على ما يبدو، فمن المتوقع أن يحصل على راحة مع بداية البطولات على الملاعب الترابية لكي يستكمل الموسم في حالة بدنية جيدة كما فعل الموسم الماضي.
