جاء عثمان ديمبيلي إلى برشلونة هذا الموسم بهدف تعويض نيمار بعد انتقاله الصادم لباريس سان جيرمان، لكن الجناح الفرنسي الشاب ابتلي بالإصابات ولم يشارك سوى في 141 دقيقة خلال النصف الأول من الدوري الإسباني.
وخاض عثمان ديمبيلي سبع مباريات فقط من إجمالي 29 مباراة هذا الموسم بعد تعرضه لإصابتين مما يثير الشكوك حول الصفقة التي كلفت النادي الكتالوني 145 مليون يورو أي أن دقيقة اللعب تساوي مليون يورو تقريباً.
وفي الإصابة الأولى غاب نجم بوروسيا دورتموند السابق لأكثر من 100 يوم، وبعد الإصابة الثانية من المتوقع غيابه لمدة شهر، وبدا أن الإصابتين في العضلات دون تدخل عنيف من لاعب منافس في المباراة الأخيرة.
وبالعودة إلى أرقام هذه الصفقة الكبيرة فهي مقسمة إلى 105 ملايين يورو ثابتة و40 مليون يورو متغيرات، وربما يستفيد برشلونة من قلة مشاركاته ليدخر حوالي خمسة ملايين يورو على الأقل موسم 2017-2018.
وسيدفع البارسا 20 مليون يورو بحسب نسبة مشاركات ديمبيلي بواقع 5 ملايين يورو بعد 25 مباراة رسمية و5 ملايين أخرى عند الوصول إلى 50 مباراة ونفس العدد عند الوصول إلى 75 ثم 100 مباراة، لكن في ظل حالته البدنية فإنه ربما لا يتجاوز 25 مباراة هذا الموسم.
وربما لن يتأثر النادي الكتالوني فنياً بغياب ديمبيلي بعدما قضى النصف الأول من الموسم بشكل رائع بدونه، وخاصة بعد انضمام النجم فيليب كوتينيو، ولكن بالطبع يتخوف برشلونة من خسارة مالية فادحة بسبب هذه الصفقة.
ولطالما تضرر البارسا من إصابات عضلية متكررة لبعض اللاعبين، مثل تياغو آلكانتارا وشقيقه رافينيا وتوماس فيرمايلين، ويأمل ألا يتحول ديمبيلي للاعب زجاجي جديد على غرار أسماء لامعة عرقلت الإصابات مسيرتهم، مثل غاريث بايل وآريين روبن وسانتي كازورلا وماركو رويس.
