حرص المدرب يورغن كلوب على حث جماهير ليفربول على الصبر في ظل الأداء المتراجع لفريقه، بعد دخوله في جدل مع أحد المشجعين خلال المباراة مع تشلسي الثلاثاء، ضمن المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي.
وتعادل الريدز على ملعب آنفيلد مع تشلسي المتصدر بنتيجة 1-1، في مباراة كانت الفرصة متاحة فيها أمام المضيف لتقليص الفارق مع النادي اللندني إلى سبع نقاط لو تمكن من تكرار نتيجة مباراة الذهاب التي فاز بها خارج قواعده 2-1، إلا أن تشلسي كان أقرب إلى الفوز الثلاثاء على ملعب خصمه، إذ تقدم بداية، وأهدر ركلة جزاء في ربع الساعة الأخير عبر دييغو كوشتا عندما كان التعادل سيد الموقف.
غضب الجماهير
غضب الجمهور لم يكن جمهور ليفربول سعيدا بالمقاربة التي اعتمدها فريقه في هذه المباراة المفصلية، وقد وجه صافرات الاستهجان للاعبين خلال الشوط الأول إثر كرة أعادها الدفاع لحارسه سيمون مينيوليه عوضاً عن الانطلاق بها نحو منطقة البلوز.
وشوهد كلوب وهو يتجادل مع أحد المشجعين المتواجدين خلف دكة البدلاء إثر الكرة المعادة لمينيوليه. وأكد المدرب الألماني أن لاعبيه كانوا ينفذون تعليماته ببناء الهجمات من الخلف، مطالباً الجمهور بعدم الانجراف خلف حماسه والتمتع بالصبر.
وقال المدير الفني: “إذا لم نعتمد خطة الاستحواذ على الكرة أمام تشلسي، لكنا أمام لقاء في لعبة البينغ بونغ (تنس الطاولة). لعبنا بطريقة الضغط العالي ولعب تشلسي بطريقة ذكية من خلال تمرير بعض الكرات الطويلة (من منطقة إلى أخرى)”.
وأشار كلوب إلى أنه لو لعب الريدز بنفس أسلوب النادي اللندني عوضاً عن بناء الهجمات من الخلف، لعانى المشجعون آلاماً في العنق لأن الكرة سترتد من منطقة إلى أخرى دون طائل.
وأضاف: “اضطررنا بالتالي إلى لعب كرة القدم (التمرير)، وهذا يتضمن في بعض الأحيان إعادة الكرة إلى الخلف. سمعت حينها (صراخاً): لماذا تلعبون الكرة إلى الخلف؟”.
وتابع: “رجاء، حافظوا على رباطة جأشكم. إنها كرة القدم. ليست لدي مشكلة مع العواطف. أنا أملك منها أكثر من اللزوم لكنه (ما حصل في تلك اللحظة) ليس الوقت المناسب”، في إشارة منه إلى المشجع الذي دخل في مشادة معه. وأردف قائلاً “بالمناسبة، كان شخصاً واحداً يرتدي قميصاً أزرق اللون”، وهو اللون المعتاد لنادي تشلسي.