أسفرت قرعة بطولة كأس ملك إسبانيا عن مواجهة كلاسيكو محتملة بين ريال مدريد وبرشلونة حامل اللقب، في الدور نصف النهائي لنسخة الموسم الجاري.
وتبدأ المسابقة في 31 من الشهر الجاري حيث يلعب ريال مدريد في دور الـ 32 مع ألكويانو من الدرجة الثانية (ب)، بينما يلعب برشلونة مع ديبورتيفو ألافيس.
وسيلعب أتلتيكو مدريد مع ريال خاين، وفالنسيا مع ياغوستيرا، وأثلتيك بلباو مع إيبار، بينما يلعب إشبيلية مع إسبانيول في أقوى اللقاءات.
وإذا أكمل القطبان طريقهما حتى المربع الذهبي فسيستضيف ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد مباراة الذهاب يوم 23 يناير المقبل، على أن يقام الإياب بعدها بسبعة أيام في كامب ناو معقل برشلونة.
وستقام المباراة النهائية في 18 مايو 2013.
من جهته تذكر رحلة سيلتا فيجو إلى ريال مدريد وزيارة برشلونة إلى ديبورتيفو كورونيا السبت المقبل بالتناقض الصارخ في حظوظ قطبي الكرة الإسبانية مقارنة بالكثير من الفرق الأخرى المنافسة في الدوري الإسباني.
ويتخلف البطل ريال صاحب المركز الخامس في قائمة فرق البطولة بفارق ثماني نقاط عن برشلونة إلا أنه لا شك في أن عملاقي الكرة الإسبانية وهما الأغنى بين أندية العالم من ناحية الإيرادات سيكونا الوحيدين المنافسين على اللقب المحلي بحلول مايو المقبل.
فقبل عشرة أعوام كان ديبورتيفو وسيلتا فيغو ينافسان على القمة واحتلا المركزين الثالث والرابع على الترتيب عندما فاز ريال باللقب في موسم 2002-2003 واحتل برشلونة المركز السادس.
وخلال نفس الموسم، فاز ديبورتيفو في ملعبه على برشلونة 2-0 بعد أشهر قليلة فقط من فوزه على ريال 2-1 في نهائي كأس الملك في الموسم السابق.
وتعادل سيلتا 1-1 مع ريال في العاصمة الإسبانية.
ولا تشير التوقعات في الموسم الحالي إلى إمكانية تكرار هاتين النتيجتين في الجولة المقبلة.
وبينما رفع برشلونة وريال إيراداتهما بشكل مطرد لتتجاوز 500 مليون يورو خلال العقد الماضي فإن سيلتا وديبورتيفو تراجعا في هذا المجال تحت وطأة الديون المتزايدة.
وأصبح ديبورتيفو بطل 2000 في وضعٍ لا يحسد عليه بعد عودته إلى دوري الأضواء عقب موسم في الدرجة الأدنى، إذ تبلغ ميزانيته نحو 40 مليون يورو وتتجاوز ديونه 100 مليون يورو.
وهو أيضاً يحتل المركز 18 بين فرق البطولة العشرين بعد أن حقق فوزاً وحيداً وثلاثة تعادلات وثلاث خسائر.
أما سيلتا الذي تبلغ ميزانيته نحو 33 مليون يورو فوضعه أفضل قليلاً إذ حصل على تسع نقاط من سبع مباريات وهو يحتل المركز 12 في القائمة.
وكان لاعب وسط سيلتا بورخا أوبينا ضمن تشكيلة الفريق التي فازت على أرض ريال مدريد في آخر زيارتين لاستاد النادي الملكي في موسمي 2005-2006 و2006-2007 قبل أن يهبط الفريق إلى الدرجة الثانية.
ونقلت صحيفة "آس" عن أوبينا (30 عاماً) قوله: "ميزانية الناديين الكبيرين أصبحت أكبر بكثير جداً الآن ومن الصعب الفوز عليهما، إلا أنه ليس لدينا ما نخسره وربما يصب ذلك في صالحنا".
ويبدو أن ريال مدريد عانى كثيراً نتيجة المباريات الدولية الأخيرة إثر استبعاد مدافعه البرازيلي مارسيلو لثلاثة أشهر بسبب إصابته بكسر في القدم في حين أن زميليه في خط الدفاع فابيو كوينتراو وألفارو أربيلوا أصيبا في العضلات.
كما يعاني كريم بنزيمة وسامي خطيرة وغونزالو هيغواين من إصابات طفيفة.
وسيحل برشلونة الذي لم يعرف طعم الهزيمة هذا الموسم ضيفاً على ديبورتيفو في توقيت لاحق السبت أيضاً.
