كرواتيا تطمح "للنجاح" في يورو 2012 رغم الصعوبات

تاريخ النشر: 04 يونيو 2012 - 11:29 GMT
البوابة
البوابة

تتطلع كرواتيا بقيادة المدرب سلافن بيليتش إلى تكرار إنجاز مونديال 1998 حين حلت ثالثة في كأس العالم التي احتضنتها فرنسا وعندما كان المدرب الحالي لاعباً في صفوفها وذلك حين تخوض غمار بطولة يورو 2012 التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل.

ويتعين على المدافع الدولي السابق بيليتش (44 مباراة دولية و3 أهداف) ورجاله بذل جهود مضاعفة للتأهل إلى ربع النهائي عن المجموعة الثالثة التي تضم إسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وإيطاليا وجمهورية آيرلندا،

وقد يستطيع تحقيق ذلك انطلاقاً من تراكم خبرة الماضي التي سيعمل على توظيفها دون شك في خدمة الحاضر.

وأعلن بيليتش مرات عدة أنه يهدف إلى بلوغ الدور ربع النهائي على الأقل رغم وجود إسبانيا وإيطاليا: "سنذهب إلى هناك من أجل الفوز وسأُصاب بخيبة أمل كبيرة في حال لم ننجح في تخطي الدور الأول".

ويطيل بيليتش ثاني أصغر المدربين المشاركين في البطولة الأوروبية (43 عاماً) والذي سيشرف بعد انتهائها على لوكوموتيف موسكو الروسي بعد 6 سنوات من تدريب منتخب بلاده التمعن ويستفيض في المقارنة بين تشكيلة 1998 والتشكيلة الحالية، ويقول في هذا الصدد: "اطرح على نفسي هذا السؤال دائماً. لكني لست موضوعياً. كلاهما جيد ويتمتع بمستوى رفيع، وكما كان المنتخب السابق، يوجد في الحالي بعض نقاط الضعف".

ويضيف: "سأعمل بكل ما استطيع من أجل تكرار النجاحات التي حققها هذا البلد الصغير عام 1998. نحن أمام مهمة حاسمة، وأنا لا أفكر في ما سيحدث بعد ذلك، ولكن فقط في تحقيق هذا الهدف العظيم والمقدس. أنا بالتأكيد مدرب أفضل مقارنة مع عام 2008، ولكن الهدف هو نفسه: الفوز بكأس أوروبا 2012".

وسطع نجم بيليتش كمدرب لا بل أصبح بطلاً قومياً بعد فوز كرواتيا على إنجلترا 3-2 على ملعب ويمبلي في لندن عام 2007، وحرم الإنجليز من التأهل إلى كأس أوروبا في سويسرا والنمسا، حيث حلت كرواتيا خامسة لكنها فشلت في التأهل بعد ذلك إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.

لكن نجم كرواتيا لم يسطع كمنتخب كبير يحسب له ألف حساب رغم أنها لم تهزم إلا 7 مرات في آخر 61 مباراة كان آخرها أمام اليونان، بطلة 2004، في الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة السادسة (0-2) ففقدت الصدارة وتعين عليها خوض الملحق حيث نجحت في الثأر من تركيا وتأهلت إلى النهائيات (3-0 ذهاباً في إسطنبول، 0-0 إياباً في زاغرب).

وكانت تركيا أخرجت كرواتيا من رُبع نهائي كأس أوروبا 2008 بركلات الترجيح.

ويعتمد بيليتش في حساباته كثيرا على النتائج التي حققها المنتخب الكرواتي تحت إشرافه، ويقول: "لقد كسبنا 40 مباراة وخسرنا 7 تحت إشرافي، وهذا رقم قياسي ونادر بالنسبة الى أي منتخب على الصعيد الدولي".

وقد تشكل كأس أوروبا 2012 وما بعدها حقبة جديدة ونقطة تحول في كرة القدم الكرواتية، حيث سيترك بيليتش منصبه كمدرب، ورئيس الاتحاد فلاتكو ماركوفيتش (75 عاماً) بعد أن شعل منصبه منذ 1998، وإذا ما أدت الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 يوليو إلى فوز زميل المدرب الحالي الدولي السابق دافور شوكر (44 عاماً).