كرة البرازيل عجزت حتى الآن عن تحقيق اللقب المفقود في الأولمبياد

تاريخ النشر: 26 يوليو 2012 - 10:59 GMT
البوابة
البوابة

من المفارقات الغريبة أن البرازيل القوة العظمى الكروية الأولى في العالم لم تحقق ولو مرة واحدة ذهبية دورة الألعاب الأولمبية في كرة القدم التي تنطلق اليوم على الملاعب الإنجليزية من خلال إقامة 8 لقاءات.

ويلعب ممثلو العرب: المغرب أمام هندوراس، ومصر أمام البرازيل والإمارات تصطدم بالأوروغواي، فيما تلتقي المكسيك كوريا الجنوبية، وإسبانيا أمام اليابان، وبيلاروسيا أمام نيوزيلندا، والمنتخب البريطاني المستضيف أمام السنغال، والغابون تلاقي سويسرا.

والأغرب من هذا أن الكرة البرازيلية التي تنتج كمًا هائلاً من النجوم في كل جيل لم تستفد من نجومها في الأولمبياد حتى عندما تم السماح بمشاركة ثلاثة لاعبين فوق السن القانونية (23 عاماً) وأقصى ما حققته البرازيل في الأولمبياد ميداليات فضية وأخرى برونزية.

وقد يفسر إخفاق "راقصي السامبا" في تحقيق ذهبية الأولمبياد عدم إعطاء مسابقة كرة القدم الاهتمام واعتبار هذه المسابقة هامشية قياساً بكأس العالم أو كوبا أميركا.

ولكننا نلاحظ أن البرازيل كانت تشارك بقوتها الضاربة في الدورات الأخيرة بهدف تحقيق هذا الإنجاز الذي ينقص خزائنها.

وبعودة إلى سجلات الأولمبياد نجد أن البرازيل شاركت في 12 دورة اعتباراً من دورة 1952 في هلسنكي بفنلندا.

ولازم الإخفاق نجوم السامبا طوال الدورات الـ 12 الماضية، وكان منتخب السيليساو قريباً من التتويج بأول ميدالية أولمبية من البرونز عام 1976، لكنه خسر مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الاتحاد السوفياتي 0-2.

وكاد يتحقق الإنجاز في دورتي 1984 في لوس أنجليس، وعام 1988 في سيول، لكنه خسر من فرنسا 0-2، والاتحاد السوفياتي 1-2 تباعاً في المباراتين النهائيتين.

وانعكس الإحباط على اللاعبين بحيث خلعوا ميدالياتهم الفضية بمجرد تقلدها في المنصة لأنهم كانوا لا يعترفون إلا بالذهب.

خسارة الميدالية الذهبية في هاتين الدورتين كان بمثابة الكارثة خاصة عندما نعلم بأنهم دعموا صفوفهم بنجوم من العيار الثقيل مثل القائد السابق كارلوس دونغا الذي أصبح فيما بعد مدرباً في المباراة الأولى، وروماريو وبيبيتو وجورجينيو ومازينيو وتافاريل في الثانية.

إلا أن الخبرة كانت ما زالت تنقص هؤلاء اللاعبين آنذاك.

ورغم السماح لثلاثة لاعبين ممن يفوقون السن القانونية في أولمبياد 96 بأتلانتا فإن عشاق السامبا لن ينسوا بالتأكيد الخسارة المريرة أمام المنتخب النيجيري 3-4.

وكان الهولندي جوهانس بونفرير يقود نيجيريا حينها قبل أن يأتي لتدريب المنتخب القطري.

وعاد رونالدو وريفالدو وروبرتو كارلوس وآلداير وسافيو وبيبيتو ولويزاو وديدا إلى بلادهم بالميدالية البرونزية بعد فوزهم على البرتغال بخماسية نظيفة، ولكن ذلك لم يحمهم إطلاقاً من حملة الانتقادات الواسعة التي توجهت لهم بسبب عدم قدرتهم على الفوز بالذهب، وهو أمر عصي على الفهم في الدولة التي تتنفس وتعيش كرة قدم.

وفي ربع نهائي سيدني 2000، عاد منتخب البرازيل ليخرج من أقدام إفريقيا لكن هذه المرة من منتخب الكاميرون الذي خسر أمامه 1-2.

وستكون الكارثة العظمى لو خرجت البرازيل خالية الوفاض هذه المرة أيضاً لأن هذا الفريق سيكون نواة المنتخب الذي سيمثل البرازيل في كأس العالم 2014.

وسيكون الإخفاق في أولمبياد لندن إذا ما حدث مع مارسيلو ورفاقه، بمثابة القطرة التي ستُفيض الكأس خاصة في غياب حامل اللقب منتخب الأرجنتين وتبدو فرص نيمار وزملائه متوفرة للتتويج بالذهب، خصوصاً أن مجموعتهم الثالثة تبدو في المتناول، وذلك لإكمال الطريق نحو المباراة النهائية.

يذكر أن منتخب البرازيل كان قد واجه نظيره البريطاني ودياً منذ أيام وتغلب عليه بهدفين دون رد.