يستضيف ملعب المدينة التعليمية المونديالي اليوم مباراة الأهلي المصري بطل قارة إفريقيا، وبالميراس البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس العالم للأندية التي تقام للمرة الثانية على التوالي في قطر، وسيسدل الستار على منافساتها اليوم.
يدخل الأهلي المباراة بطموح الانتصار من أجل تكرار أفضل إنجازاته المونديالية بالحصول على المركز الثالث، في الوقت الذي يسعى بالميراس بطل كوبا ليبيرتادوريس لإنهاء المونديال ثالثاً بعد إخفاقه في نصف النهائي.
المواجهة ستكون صعبة للغاية، حيث سيقاتل كل فريق من أجل الوقوف فوق منصة التتويج على الأقل مع الميدالية البرونزية بعد أن كانت الطموحات الوصول للمباراة النهائية ومعانقة اللقب، لكن فقد الفريقان فرصة المنافسة على الجائزة الكبرى في هذه النسخة، بعد أن سقط بالميراس أمام تيغريس المكسيكي بهدف دون رد في نصف النهائي، بينما خسر الأهلي أمام بايرن ميونيخ بطل أوروبا بثنائية دون رد.
ولم يعد أمام كل من الأهلي وبالميراس سوى الفوز للخروج من هذه النسخة بأفضل نتيجة ممكنة من خلال الفوز ببرونزية هذه النسخة التي تأخرت إقامتها إلى فبراير الحالي، بعدما أربكت أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد العالم، لكن قطر نجحت في تنظيم البطولة بشكل مبهر رغم التحديات، وهو الأمر الذي نال إشادة واسعة من الجميع.
ويحظى الأهلي المصري بجماهيرية واسعة في الدوحة، يأمل أن يحصد المركز الثالث أمام جماهيره في استاد المدينة التعليمية اليوم، وسط طموحات كبيرة لتكرار أفضل إنجازاته بكأس العالم للأندية، حيث سبق وحقق الفوز بالمركز الثالث في نسخة عام 2006 على حساب كلوب أميركا المكسيكي ليكون أفضل إنجاز للفريق المصري في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
ولكن سبق كذلك وتذوق مرارة الخسارة في مباراة تحديد المركز الثالث وذلك في نسخة 2012 أمام مواجهة مونتيري المكسيكي، لذا فإن بالميراس البرازيلي لن يكون نداً سهلاً، بل هو فريق قوي للغاية رغم أنه لم يسجل أي هدف في البطولة حتى الآن وخسر المباراة الوحيدة التي خاضها، لذا فإنه سيقاتل من أجل الانتصار اليوم ليدافع عن سمعة البرازيل المميزة في المونديال.
المباراة ستشهد غياب اثنين من نجوم الأهلي هما حسين الشحات ومحمود عبد المنعم «كهربا» بعد استبعادهما بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حيث كان الثنائي اتجها نحو المدرجات عقب مواجهة بايرن ميونيخ لمصافحة محمد أبو تريكة نجم الفريق المعتزل، وهو الأمر المخالف لإجراءات عدم الاختلاط في الفقاعة الطبية التي يخضع لها الفريق.
كما يخضع الظهير الأيسر علي معلول لبرنامج علاجي، بعد خروجه مصاباً في العضلة الخلفية خلال مواجهة بايرن ميونيخ، ورغم تلك الغيابات يبقى الأهلي قادراً على تحقيق طموحات جماهيره وحصد ميدالية عربية جديدة بمونديال الأندية رغم قوة المواجهة أمام الفريق البرازيلي المدجج بالمواهب والامكانيات التي جعلته بطلاً لكوبا ليبيرتادوريس.
