قمة ثأرية بين بايرن ميونخ وآرسنال في دوري أبطال أوروبا

تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2015 - 01:42 GMT
مواجهات مرتقبة ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا
مواجهات مرتقبة ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا

يسافر آرسنال الإنجليزي الواثق من نفسه لمواجهة بايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، وهو يأمل أن يروض بطل البوندسليغا للمرة الثانية في أسبوعين كونه تعهد بالهجوم رغم سلسلة من الإصابات.

ويمر النادي الإنجليزي بفترة رائعة بعدما حقق انتصاره الخامس على التوالي في البريميير ليغ هذا الأسبوع، حين تغلب 3-0 على مستضيفه سوانزي سيتي، ومن الصعب أن يكون توقيت زيارته للعاصمة البافارية أفضل من ذلك.

وأنعش آرسنال بفوزه الأول بعد هزيمتين على التوالي آماله بالتأهل إلى الدور الثاني، ملحقاً ببايرن هزيمته الأولى للموسم مما دفع بقلب دفاع النادي اللندني الألماني بير ميرتيساكر إلى تحذير زملائه من رد فعل رجال المدرب جوسيب غوارديولا الذين يتصدرون ترتيب المجموعة بست نقاط وبفارق الأهداف عن أولمبياكوس اليوناني وثلاث نقاط عن كل من آرسنال ودينامو زاغرب الكرواتي.

وقال ميرتيساكر: “سيكونون مجروحين. كنا الفريق الوحيد الذي يتحداهم هذا الموسم ويتفوق عليهم. يريدون إثبات أنهم أفضل منا، لكن في ملعبهم ستكون مباراة مختلفة فهم يقدمون أداءً مذهلاً في الدوري المحلي”.

ولم يخسر آرسنال في زياراتيه الأخيرتين إلى ميونخ وهو بحاجة أقله إلى نقطة من أجل الإبقاء على حظوظه بالدور الثاني.

وقد نفى قائد بايرن فيليب لام أن فريقه مجروح من خسارة الذهاب، مضيفاً “نحن مركزون ولا يوجد هناك أي سبب يجعلنا نشعر بأننا مجروحون. نحن في صدارة الدوري الألماني ومجموعتنا في دوري الأبطال وبالتالي لا يمكن للأمور أن تكون أفضل من ذلك، نلعب على أرضنا، هذه مباراة قمة ونريد الفوز بها من أجل تعزيز موقعنا في صدارة المجموعة”.

وفي المباراة الثانية، يأمل أن يخطو أولمبياكوس خطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدور الثاني من خلال الفوز على ضيفه دينامو زاغرب الذي خسر في الجولة السابقة على أرضه أمام خصمه اليوناني 0-1.

 

حقبة سوداء

سيكون مصير مورينيو على المحك عندما يتقابل فريقه تشلسي مع ضيفه دينامو كييف الأوكراني الذي أجبر الفريق اللندني على التعادل معه (0-0) في الجولة الماضية، ضمن منافسات في المجموعة السادسة وعلى ملعب ستامفورد بريدج.

ويعيش مورينيو هذا الموسم حقبة سوداء في مسيرته التدريبية لأن البلوز، وبعد أشهر معدودة على تتويجه بثنائية الدوري وكأس الرابطة، يجد نفسه قابعاً في المركز الخامس عشر في ترتيب الدوري وفي سجله ست هزائم من أصل 11 مباراة، كما تنازل أيضاً عن لقب كأس الرابطة بخروجه من الدور الرابع على يد ستوك سيتي.

كما اكتفى النادي اللندني بفوز واحد في دوري أبطال أوروبا مقابل هزيمة وتعادل في ثلاث مباريات، ما يؤكد أن مورينيو وصل إلى مرحلة فقدان القدرة على تحفيز لاعبيه ويمهد لإمكانية الرحيل عن النادي الذي عاد إليه عام 2013 بعدما أشرف عليه للمرة الأولى بين 2004 و2007.

ويبدو أن مورينيو فقد سحره تجاه لاعبيه لأن توجيهاته لا تجد في الوقت الحالي طريقها إلى اللاعبين كما أن الأسلوب الذي اعتاد عليه بمهاجمة مدربي ولاعبي الفرق الأخرى من أجل تحفيز لاعبيه لم يصل إلى النتائج المرجوة هذا الموسم. ومن المؤكد أن تشيلسي بحاجة ماسة إلى الفوز في مباراة اليوم على دينامو كييف، إذ يقبع حاليا في المركز الثالث برصيد 4 نقاط وبفارق نقطة عن ضيفه الأوكراني الثاني وبفارق ثلاث نقاط عن بورتو البرتغالي الأول.

وكأن الأزمة التي يمر بها مورينيو لا تكفيه لكي يتلقى ضربة أخرى بتوقيفه في المباراة المقبلة في الدوري الممتاز ضد ستوك سيتي وتغريمه بـ40 ألف جنيه إسترليني. يأمل زينيت سان بطرسبوغ الروسي المحافظة على سجله كالفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته في المسابقة حتى الآن وذلك من خلال تعميق جراح مضيفه ليون الفرنسي، ما سيضعه في الدور الثاني.

ويتصدر الفريق الروسي الترتيب برصيد 9 نقاط وبفارق ثلاث عن فالنسيا الأسباني الثاني الذي بإمكانه أن يضمن تأهله أيضا في حال فوزه على مضيفه غنت البلجيكي الذي يملك نقطة واحدة كما حال ليون.

فرصة سانحة

ستكون الفرصة متاحة أمام برشلونة الإسباني حامل اللقب لحجز مقعده إلى الدور الثاني، ويبدو الفريق الكتالوني مرشحاً فوق العادة لتجديد فوزه على ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي (2-0 في الجولة الماضية) وتحقيق انتصاره الثالث على التوالي، مما سيفتح أمامه باب التأهل إلى الدور الثاني شرط عدم فوز روما الإيطالي على ضيفه باير ليفركوزن الألماني في المباراة الثانية.

ويتصدر فريق المدرب لويس إنريكي ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق ثلاث عن ملاحقه باير ليفركوزن، مقابل نقطتين فقط لروما القابع في ذيل المجموعة وثلاث لباتي بوريسوف.

ومن المتوقع ألا يواجه النادي الكاتالوني، الساعي إلى بلوغ الدور الثاني للموسم الثاني عشر على التوالي، صعوبة تذكر في تخطي عقبة باتي بوريسوف مجدداً بعد أن تغلب عليه في الجولة الماضية خارج قواعده بهدفي إيفان راكيتيتش، وذلك حتى في ظل غياب نجمه ليونيل ميسي.

ولم يشعر البارسا بغياب ميسي عن الفريق في ظل تألق الثنائي لويس سواريز ونيمار اللذين سجلا الأهداف الـ 14 الأخير لفريق إنريكي في الدوري، آخرها السبت ضد خيتافي عندما تقاسما هدفي اللقاء (2-0).

ويأمل برشلونة تكرار سيناريو موسم 2011-2012 عندما دك شباك باتي بتسعة أهداف في المباراتين اللتين جمعتهما في دور المجموعات.

وتلقى برشلونة جرعة معنوية بعودة قائده أندريس إنييستا الذي دخل في الشوط الثاني من مباراة خيتافي بعد غيابه عن الملاعب منذ أكثر من شهر.

أما بالنسبة لمواجهة الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، فستكون المباراة مصيرية لروما أمام ضيفه باير ليفركوزن وهو مطالب بتحقيق فوزه الأول من أجل الإبقاء على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني.

ويدخل روما الذي عاد من ملعب ليفركوزن بتعادل مثير (4-4) في الجولة الماضية، إلى المباراة بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه أمام إنتر 0-1 مطلع الأسبوع، كما أن سجله على أرضه قارياً لا يشفع له لأنه لم يفز سوى مرة واحدة في مبارياته الثماني الأخيرة بين جمهوره.

وعلى روما الحذر من مهاجم ليفركوزن خافيير هرنانديز الذي وجد طريقه إلى الشباك في ست مناسبات خلال مبارياته الأربع الأخيرة.