تشهد المجموعة الرابعة من دوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء مواجهة مثيرة بين أياكس الهولندي وليفربول الإنجليزي اللذين يستحوذان مجتمعين على تسعة من ألقاب البطولة.
ورغم التاريخ الحافل لكليهما، التقى أياكس وليفربول مرة واحدة سابقة فقط في البطولة كانت موسم 1966–1967 وكان التفوق فيها من نصيب أياكس.
وكان الفريقان على وشك مواجهة جديدة في نهائي البطولة عام 2019 لكن أياكس سقط في الثانية الأخيرة أمام توتنهام الإنجليزي في نصف النهائي.
ورغم التاريخ الزاخر لهما في البطولة القارية، إلا أنها المباراة الثالثة فقط بينهما.
في الدور الثاني من نسخة 1967، سجل “الطائر” يوهان كرويف ثلاثية ذهاباً وإياباً ليقود فريق العاصمة الهولندية إلى التأهل (5–1 و2–2).
ويعول ليفربول على محمد صلاح الذي سجل أربع مرات في آخر سبع مباريات أوروبية.
وقبل هذه المواجهة المرتقبة، تلقى ليفربول بطل الدوري الإنجليزي صدمة كبيرة من خلال إصابة مدافعه الكبير فيرجيل فان دايك بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال مباراة الديربي أمام إيفرتون مطلع الأسبوع ضمن الدوري الإنجليزي.
وتشهد المجموعة الرابعة أيضاً مواجهة أخرى بين ميديتيلاند الدنماركي وأتالانتا الإيطالي.
من جانبه يستقبل مانشستر سيتي الإنجليزي خصماً عنيداً هو بورتو البرتغالي المتوج مرتين في 1987 و2004، فيما ينتظر الفريق لقبه الأول مع مدربه جوسيب غوارديولا.
في موسمه الخامس على رأس الإدارة الفنية لسيتي، يستهل المدرب الإسباني حملة جديدة بحثاً عن منح فريقه الإنجليزي لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا.
ارتفعت حدة الضغوط على المدرب الذي منح برشلونة اللقب مرتين في بداياته، قبل أن يختبر مطبات قارية أيضاً مع بايرن ميونيخ الألماني رغم نجاحه محلياً.
أحرز مع الفريق البافاري لقب الدوري ثلاث مرات والكأس مرتين بين 2013 و2016، لكن مشواره القاري توقف دوماً في الأدوار الإقصائية.
يخيّم الشك على مستقبل غوارديولا مع سيتي، خصوصاً وأنه دخل عامه الأخير من عقده، ولا شك أن مشواره في دوري الأبطال سيحدد بشكل كبير مستقبله مع سيتي.
رسمياً، يعبر الطرفان، أي المدرب وإدارته، عن رغبة الاستمرار في المستقبل.
قال عمر برادة مدير العمليات في مجموعة “سيتي غروب” المالكة للنادي “بيب أفضل مدرب في العالم ونريد بقاءه”.
في المقابل، قال غوارديولا قبل ثلاثة أسابيع “أرغب بالبقاء فترة أطول هنا”.
لكن بيب يدرك التحديات جيداً، وأنه رغم كل نجاحاته الماضية على غرار إحرازه ثمانية ألقاب مع سيتي في آخر ثلاث سنوات، يتعين عليه أن يستحق التجديد.
بعد عشر سنوات من إنجازه الأخير مع برشلونة في دوري الأبطال (2009 و2011)، يستهل غوارديولا حملته الحالية ضد بورتو في مجموعة ثالثة واعدة تضم أيضاً مرسيليا الفرنسي وأولمبياكوس اليوناني.
عدم تصدره المجموعة وبالتالي عدم خوض ثمن النهائي على أرضه، سيعتبر إخفاقاً لكتيبة تضم أمثال كيفن دي بروينه ورحيم ستيرلينغ وسيرجيو أغويرو.
كما يستهل بايرن ميونيخ حملة الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا أمام ضيفه العنيد أتلتيكو مدريد الإسباني، في خريف مزدحم بالمباريات بسبب الروزنامة المضغوطة جراء تفشي فيروس كورونا.
بدأ الضغط مبكرا على تشكيلة المدرب هانزي فليك التي أحرزت اللقب عن جدارة في نهائي لشبونة على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي (1–0).
وقال مهاجمه توماس مولر بعد القرعة “تتحول الضغوط إليك فوراً بعد إحراز اللقب”.
لكن مباريات دوري الأبطال ستقام مجدداً وراء أبواب موصدة، إلا بحال نالت الضوء الأخضر من السلطات المحلية لاستيعاب 30 في المئة من سعة المدرجات بحسب بروتوكول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
حقق بايرن الموسم الماضي ثلاثية تاريخية جديدة، رغم إقالة مدربه نيكو كوفاتش مطلع الموسم، إذ تألق هدافه روبرت ليفاندوفسكي ليختم موسمه بجائزة أفضل لاعب في أوروبا.
كان البولندي العلامة الفارقة في تشكيلة بايرن التي فازت 11 مرة في 11 مباراة وسجل له رأس الحربة 15 هدفاً ليتصدر ترتيب الهدافين.
لقب قاري منح الفريق البافاري جوائز بقيمة 87 مليون يورو، بالإضافة إلى 35 مليوناً نتيجة لتصنيفه القاري زائد حصته من النقل التلفزيوني.
في المقابل، يأمل أتلتيكو مدريد في مواصلة إحراج الأقوياء في دوري الأبطال، على غرار إقصائه ليفربول حامل اللقب الموسم الماضي من ثمن النهائي، بيد أن مشوار فريق المدرب دييغو سيميوني توقف عند الدور التالي بسقوطه في الدقائق الأخيرة أمام لايبتزيغ الألماني.
ويغيب عن الفريق مهاجمه دييغو كوشتا المصاب في عضلة فخذه الأيسر دون أن يحدد النادي فترة غيابه.
من ناحية أخرى يأمل الشاب أشرف حكيمي في أن يكون الورقة الرابحة لإنتر على الرواق الأيمن هذا الموسم، ليس فقط لمساعدة فريقه على الذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا، ولكن ليثبت أيضاً لريال مدريد الإسباني الذي أوقعته القرعة في المجموعة ذاتها مع الفريق الإيطالي، أنه كان مخطئاً عندما قرر التخلي عنه.
انتقل حكيمي (21 عاماً) مطلع الموسم الحالي من كتيبة ريال مدريد ومدربه زين الدين زيدان إلى إنتر بصفقة دائمة، بعد أن أمضى آخر موسمين معاراً إلى بوروسيا دورتموند الألماني من بطل إسبانيا.
ويلاقي إنتر ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في مباراة يتوقع فيها أن يحاول فريق المدرب أنتونيو كونتي استعادة نغمة الانتصارات بعد سقوطه مطلع الأسبوع أمام جاره ميلان بهدف لاثنين في ديربي المدينة.
وضمن المجموعة ذاتها، يستضيف ريال مدريد الإسباني غريمه شاختار دونيتسك الأوكراني في لقاء يغيب عنه سيرخيو راموس وإيدين هازارد عن الملكي.
ويتطلع فريق المدرب زيدان لاستعادة توازنه بعد سقوطه المفاجىء بداية الأسبوع أمام قادش بهدف نظيف ضمن الدوري الإسباني.