يسافر مانشستر سيتي الإنجليزي إلى ملعب مستضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ ضمن الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا بمعنويات مهزوزة تماماً، إذ لم يكتف فريق المدرب مانويل بيليغريني بالسقوط على أرضه أمام يوفنتوس في الجولة الأولى، بل خرج أيضاً خاسراً من مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي أمام ويست هام يونايتد وتوتنهام هوتسبر بعدما استهل مشواره في الدوري الإنجليزي بخمسة انتصارات متتالية.
وما يزيد من صعوبة مهمة سيتي أنه لطالما عانى في زياراته إلى ألمانيا، إذ سقط في ست من مبارياته الثماني التي خاضها في موطن البوندسليغا، كما أن مستضيفه مونشنغلادباخ لا يريد بتاتاً التفريط في فرصة إسعاد جماهيره في أول مباراة له في المسابقة على أرضه منذ 37 عاماً.
ويخوض مونشنغلادباخ وصيف بطل المسابقة لعام 1977، المباراة بمعنويات جيدة بعدما استعاد شيئاً من توازنه بقيادة مدربه المؤقت أندريه شوبرت وخرج فائزاً من مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام أوغسبورغ وشتوتغات، وذلك بعدما استهل الموسم بخمس هزائم متتالية مما دفع مدربه السويسري لوسيان فافر إلى الاستقالة.
وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب أولد ترافورد، يدخل مانشستر يونايتد الإنجليزي مواجهته مع الفريق الألماني الآخر فولفسبورغ في وضع مختلف تماماً عن جاره اللدود سيتي كونه يتربع على صدارة الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ أغسطس 2013.
ويأمل فريق المدرب لويس فان خال في أن يستفيد من الدفع المعنوي الكبير الذي حصل عليه نتيجة تربعه على صدارة الدوري من أجل تناسي خيبة مباراته مع آيندهوفن الهولندي في الجولة الأولى، حيث سقط خارج قواعده 1-2 في مباراة خسر خلالها جهود لاعبه لوك شو لفترة طويلة بسبب تعرضه لكسر مزدوج في الساق.
في المقابل، يدخل وصيف بطل الدوري الألماني إلى مباراة ملعب أولد ترافورد الذي خرج منه خاسراً في زيارته الوحيدة إليه قبل ستة أعوام بالتمام والكمال بنتيجة 1-2 في دور المجموعات أيضاً، بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه المذل أمام بايرن ميونيخ (1-5) ثم تعادله مع جاره هانوفر (1-1) في المرحلتين الماضيتين من الدوري.
وهذه المرة الأولى التي يدخل فيها يونايتد إلى الجولة الثانية من دور المجموعات دون أي نقطة منذ موسم 1996-1997 حين استهل مشواره بالخسارة أمام يوفنتوس 0-1.
ويعول يونايتد على تألق لاعبه الجديد الشاب أنتوني مارسيال الذي وجد طريقه إلى الشباك في أربع مناسبات خلال المباريات الخمس الأخيرة لفريقه، بينها ثنائية في مرمى ساوثهامبتون (3-2) في 20 الشهر الحالي.
كما يمني يونايتد نفسه بأن يكون الهدف الأول الذي يسجله واين روني في الدوري منذ الرابع من أبريل الماضي والذي جاء في مباراة السبت ضد سندرلاند (3-0)، فاتحة أهدافه المهمة لفريق الشياطين الحمر، علما بأن “الفتى الذهبي” سجل هذا الموسم ثلاثة أهداف في الدور الفاصل من المسابقة القارية وهدفاً في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية.
ظروف مشابهة
في المجموعة الرابعة وعلى ملعب يوفنتوس آرينا، يدخل يوفنتوس الإيطالي وإشبيلية الإسباني مواجهتهما الأولى على الإطلاق في ظروف مشابهة تماماً، إذ يعاني الفريقان الأمرين على الصعيد المحلي، لكنهما استهلا مشوارهما في دوري الأبطال بفوزين هامين جداً، الأول على مانشستر سيتي في عقر دار الأخير (1-2) والثاني على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (3-0).
ويقدم اليوفي أسوأ بداية موسم له في الدوري المحلي الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة، منذ موسم 1969-1970، إذ يقبع حالياً في المركز الخامس عشر، فيما يبتعد إشبيلية بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط إلى الدرجة الثانية بعد 6 مراحل على انطلاق الموسم.
وما يزيد من مشاكل يوفنتوس الذي يعيش مرحلة انتقالية نتيجة التعديلات الكثيرة في صفوفه ورحيل ثلاث ركائز أساسية متمثلة في أندريا بيرلو وكارلوس تيفيز وآرتورو فيدال، أنه أيضاً يفتقد خدمات مهاجمه الجديد ماريو ماندجوكيتش بسبب الإصابة التي ستحرمه أيضاً من خدمات لاعب وسطه كلاوديو ماركيزيو، فيما يتوقع أن يشارك سامي خضيرة العائد من الإصابة.
وفي المباراة الثانية في المجموعة الثانية، ستكون الفرصة سانحة أمام آيندهوفن لخطو خطوة هامة نحو الدور الثاني من خلال الفوز على مستضيفه سسكا موسكو الروسي.
لكن فريق المدرب فيليب كوكو يسافر إلى العاصمة الروسية دون قائده لوك دي يونغ الذي يعاني من الإصابة.
وأصيب دي يونغ مباشرة بعد تسجيله هدف الفوز في مرمى نيميغن (2-1) في الدوري المحلي الذي يحتل فيه بطل الموسم الماضي المركز الرابع بفارق خمس نقاط خلف غريمه أياكس المتصدر الذي يتواجه معه الأحد المقبل.
وفي المجموعة الأولى وعلى ملعب مالمو نيو ستاديوم، من المتوقع أن يتمكن ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة (10)، من الخروج بفوزه الثاني على حساب مستضيفه مالمو السويدي، وذلك بعدما استهل مشواره بفوز كاسح على شاختار دونيتسك الأوكراني 4-0 بفضل ثلاثية لنجمه كريستيانو رونالدو.
وتكتسي المباراة الأولى لريال مع مضيفه السويدي أهمية بالنسبة لرونالدو الذي وعلى غير عادته فشل في الوصول إلى الشباك في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري لفريق المدرب رافاييل بينيتيز، وهو يأمل بالتالي تجديد الموعد مع الشباك من أجل الاقتراب أو تحطيم الرقم القياسي الذي يملكه راؤول غونزاليس، أفضل هداف في تاريخ لوس ميرينغيس برصيد 323 هدفاً، إذ يتخلف عن الأخير بفارق هدفين فقط.
مباراة التأكيد
وضمن المجموعة ذاتها، يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي إلى تأكيد الفوز الذي حققه في المباراة الأولى أمام مالمو (2-0)، وذلك عندما يزور شاختار.
ويدخل فريق المدرب لوران بلان المباراة بمعنويات مرتفعة جداً بعد ابتعاده في صدارة الدوري بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه إثر فوزه الكبير على نانت 4-1.
وعلى غرار رونالدو، ستكون هذه المباراة التي تعتبر المواجهة الأولى على الإطلاق بين الفريقين، مهمة جداً بالنسبة إلى نجم سان جيرمان زلاتان إبراهيموفيتش إذ أنه على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ النادي الباريسي والمسجل باسم البرتغالي بيدرو باوليتا (109).
وفي المجموعة الثالثة، سيكون ملعب فيسنتي كالديرون مسرحاً لمواجهة مثيرة جداً بين أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل الموسم قبل الماضي وضيفه بنفيكا البرتغالي اللذين يتواجهان للمرة الأولى، خصوصاً أن الفريقين خرجا فائزين من الجولة الأولى.
واستهل أتلتيكو الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي وهذا أمر لم يحققه في السابق، مشواره بالفوز على غالاتاساراي التركي 2-0، فيما استهل بنفيكا مشاركته الـ 11 في دور المجموعات بالفوز على الوافد الجديد آستانا الكازاخستاني الذي سيدخل التاريخ كأول فريق يأتي بالمسابقة القارية إلى بلاده عندما يستضيف غالاتاساراي.