وصل برونو فيرنانديش إلى مانشستر يونايتد يوم 30 يناير 2020، أي منذ عام تقريباً، متحدثاً حينها عن ذكرياته بمشاهدة مواطنه كريستيانو رونالدو يتألق في قلعة أولد ترافورد.
وبعد 12 شهراً أصبح البرتغالي نجم الشياطين الحمر الأول بامتياز، علماً وأنه جاء من لشبونة مقابل 46.6 مليون جنيه استرليني.
وفور مشاركته، نجح فيرنانديش في صناعة الفارق وساهم في صعود يونايتد بشكل غير متوقع إلى صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي هذا الشهر، ويكفي النظر إلى إحصائياته لمعرفة تأثيره الهائل على الفريق.
وتمكن اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، من تسجيل 28 هدفاً وصناعة 17 أخرى في 52 مباراة خاضها.
ووفقاً لشبكة “سكاي سبورتس”، فإنه منذ مشاركة فيرنانديش للمرة الأولى بقميص يونايتد أمام ولفرهامبتون مطلع فبراير الماضي، لا يوجد من بين لاعبي البريميير ليغ من ساهم في تسجيل أهداف أكثر منه في جميع المسابقات.
ونجح برونو في تسجيل 28 هدفاً من بينها 15 من ركلات جزاء، وهدفين من ركلات حرة مباشرة، وصنع 17 هدفاً وخلق 136 فرصة.
وتصدر فيرنانديش قائمة هدافي الدوري الأوروبي الموسم الماضي، وساعد يونايتد في الوصول إلى نصف نهائي البطولة وحصد جائزة لاعب العام في يونايتد العام الماضي.
وساهم النجم البرتغالي أيضاً في رفع مستوى اللاعبين من حوله، وهو ما يظهر في أن معدل يونايتد في حصد النقاط في النصف الأول من موسم (2019–2020) كان 1.4 نقطة في المباراة الواحدة، ليرتفع بذلك ويبلغ 2.14 نقطة بعد وصوله.
ومع فيرنانديش تحول مانشستر يونايتد من فريق يقاتل للتواجد في المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، إلى فريق ينافس بقوة للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وتظهر أهمية برونو أيضاً في المباريات التي يغيب عنها، وهي قليلة. وعلى سبيل المثال عندما قرر مدرب الفريق أولي غونار سولسكاير إراحته أمام وست هام في ديسمبر الماضي انتهى الشوط الأول حينها بتأخر يونايتد 0 – 1.
ودخل نجم يونايتد في الشوط الثاني وساهم في تسجيل ثلاثية كاملة للشياطين الحمر، وصنع عدداً من الفرص أكثر من الفرص التي خلقها أي لاعب من يونايتد في مباراة واحدة في الدوري لأكثر من عقد الزمان، وكان ذلك في 45 دقيقة فقط.
وبعد 12 شهراً من الركلات الحرة الرائعة، والفاعلية الكبيرة في تنفيذ ركلات الجزاء، والجودة في استعادة الاستحواذ على الكرة، والقتال على الكرة في حالة الدفاع، ونقل الفريق إلى الأمام، بات فيرنانديش نجم يونايتد الجديد والذي ينقصه التتويج بالألقاب برفقة الشياطين الحمر، كما فعل مواطنه رونالدو من قبل.